نفّذ الشهيدان عبد الرحمن وأحمد عابد كميناً محكماً لقوات الاحتلال التي تفاجأت بالنيران عند حاجز "الجلمة" في جنين ما أدى الى مقتل الضابط في الجيش بار فلاح من لواء "ناحال". هذا الكمين دلّ على تطوّر أداء مجموعات المقاومة في الضفة. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن العملية تعدّ "حدثاً عملاتياً سيءً للجيش، وقد أكسب الفلسطينيين عنصر المفاجأة، منتقداً أداء القادة الميدانيين في الجيش.
المقال المترجم:
المواجهة بالقرب من جنين، والتي قُتل فيها الرائد بار فلاح، هي حدث عملياتي سيء للجيش. ليس فقط بسبب النتائج الرهيبة، ولكن بشكل رئيسي لأنه في حالة كان للجيش الإسرائيلي ميزة التعرف الأولي على الإرهابيين (المقاومين)، ينتهي الحدث بأن يكون الإرهابيون (المقاومون) هم من يطلقون النار أولاً، وفي الواقع يفاجؤون قواتنا.
ضمن مساحة كبيرة من المعضلات، يكون الواقع على الأرض معقدًا، والحلول السهلة ليست دائمًا مطروحة على الطاولة واتخاذ قرارات غير صحيحة أحيانًا جزء من الواقع حتى عندما يتعلق الأمر بالقادة ذوي الخبرة.
في الغالبية العظمى من الحالات، التي يتم فيها التعرف على المشتبه بهم على خط التماس، اتضح في النهاية أنهم مقيمون بشكل غير قانوني، ويريد الجيش الإسرائيلي اعتقالهم وليس قتلهم.
أظهر الجنود والضباط في الميدان الشجاعة والسعي من أجل الاتصال وهي قيمة مهمة جدًا للجيش، لكنها لا تنفع بمفردها. في حالة عدم توصل القادة الميدانيين، بمن فيهم قائد الفرقة المكانية، إلى قرار بناءً على البيانات التي بحوزتهم لتحديين ما اذا كان العناصر هم من إرهابيين (المقاومين) أو جيش الدفاع الإسرائيلي، يؤدي إلى نتائج صعبة.
لا يتطلب بالأمر وصول المقاتلين في الجيش على بعد أمتار قليلة من المشتبه بهم في أي موقف. في الوضع الميداني، كان الإرهابيان (المقاومان)، حتى قبل أن يطلقوا النار، ملثمين بالكامل وكان الحدث تحت السيطرة الكاملة للجيش. لذلك، إذا لم يتم تحديد ما إذا كانوا إرهابيين أم لا، كان من الممكن أيضًا انتظار الضوء الأول أو استخدام وسائل إطلاق نار أكثر عدوانية حتى يخرجوا من مخابئهم.
مسألة مكان وجود القائد الأعلى في الميدان في حالة من هذا النوع، هي مسألة مهنية مهمة تتطلب فحصا شاملا جب أن تكون نقطة القرار، هي المكان الذي يكون فيه منصب القائد الأكثر نفوذا، لتكون له نظرة واسعة للحدث بينما كان الحديث لا يزال يتكشّف.
المصدر: معاريف