تنطلق الولايات المتحدة الأمريكية من تطلعها نحو بسط منظومة قيمها الثقافية والسياسية على مجتمعات وشعوب الدول الأخرى وخاصة المناوئة لسياساتها تحت شعار مزيفة مثل الليبرالية. تستهدف بنحو خاص الفئات غير الصلبة، أو المسماة بالفئات اللينة والرخوة وهم الشباب والطلاب والنساء والأطفال، لتأسيس جيل وتيار "متأمرك" داخل هذه المجتمعات لضعضعتها واستدراج هذه الفئات للدفاع عن القيم الأميركية. وذلك عن طريق برامج للتلاعب الناعم بجداول الأعمال الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وصولًا إلى إحداث تحوّلات وانقلابات سياسية واستراتيجية ناعمة.
يستند كتاب "شبكات التواصل الاجتماعي: منصات للحرب الامريكية الناعمة" على مجموعة من الوثائق الرسمية الأميركية التي تكشف توظيف الإدارة الأمريكية لشبكات التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية الامريكية والتلاعب بالعقول من جهة. ومن جهة ثانية الاستثمار في هذه الشبكات لأغراض استخباراتية وسيبرانية.
كما يتطرق الكتاب الصادر عن "جمعية المعارف الإسلامية الثقافية" الى تجربة الكيان الإسرائيلي مع هذه الشبكات بالإضافة الى تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جانب كلّ من الصين وروسيا والسعودية.
وفي الفصل الأخير يقدّم الكتاب توصيات لمكافحة الحرب الأمريكية الناعمة على شبكات التواصل الاجتماعي.
لقراءة الكتاب كاملاً
المصدر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية