وجه الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية بالأمس الأحد، رسالةً للكيان المؤقت بالغة الأهمية لناحية التوقيت والإشارات، عبر نشر مقطع فيديو يتضمن إحداثيات سفن استخراج الغاز والنفط في كاريش ومعلومات عنها، واستخدام صور حرارية تفيد بأن هذه السفن في المرمى، وأن لعب كيان الإحتلال بالوقت غير مفيد، كما عبر بذلك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أحد خطاباته الأخيرة ذات الصلة بالموضوع.
وفي مقدمة الإشارات المهمة التي تضمنها الفيديو، ما كشفته المقاومة عن امتلاكها منظومات رصد متطورة، هي عبارة عن كاميرات كهروبصرية تتيح لها الرصد التكتيكي والحصول على المعلومات الدقيقة في فلسطين المحتلة، من مسافات بعيدة تفوق الـ 90 كم (مسافة رصد سفن الحفر والاستخراج في حقل كاريش)، دون الحاجة للرصد بطرق أخرى (عبر الطائرات بدون طيار مثلاً).
فما هي أبرز المعلومات حول هذه المنظومات؟
_هي أنظمة تصوير مستخدمة للتطبيقات العسكرية، تشمل أجهزة استشعار مرئية وأخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء. وتوفر القدرة على رصد المنطقة ضمن مداها، ليلاً ونهاراً وفي ظروف الإضاءة المنخفضة.
_ كما تتميز بأنها تتيح قدرات حاسمة، لناحية تثبيت الصورة لمديات بعيدة ومعرفة إحداثيات الأهداف المرتبطة. ويمكن تحسين جودة صورها بشكل فعّال، من خلال بعض تطبيقات الكومبيوتر التي تستخدم خوارزميات تحليل صور، تتيح القدرة على استخراج التفاصيل في الصور بشكل أفضل.
_ عادةً ما يتم تثبيت هكذا منظومات على الطائرات بمختلف أنواعها، والآليات البرية والبحرية، كما يمكن حمل بعضها يدويًا، وهي قادرة على تحديد الأهداف وتتبعها، وتقييم التهديدات من مسافة بعيدة وفي الظروف البيئية الصعبة.
_ يمكن استخدام هذه المنظومات في توجيه منظومات أسلحة متعددة، مثل المنظومات الصاروخية أرض – جو (منظومة مجيد إيرانية الصنع) وأرض – بحر، بل وحتى في منظومات ضد الدروع.
فكيف استطاعت المقاومة الحصول عليها؟
استطاعت الجمهورية الإسلامية في إيران منذ سنوات عديدة، تصنيع منظومات الرصد هذه، والتي تستخدم في مختلف ساحات العمل العسكري لا سيما في المناطق الحدودية. حتى بات لديها العديد من النماذج، مثل RU-1000، MRS-110، RU-3225، RC800، Dpad 400، والكثير....
وبالتالي فإنه من المرجح جداً أن تكون المقاومة الإسلامية – حزب الله، قد حصلت على هذه المنظومات من إيران. وربما بات لديها منظومات رصد منها لم يكشف عنه في إيران أيضاً، تفوق بقدراتها ومواصفاتها ما تمتلكه النماذج المُعلن عنها.
RU-1000
_ من إنتاج وزارة الدفاع الإيرانية.
_رصد وتصوير الأهداف بعيدة المدى، ويمكن تثبيتها على مختلف أنواع منصّات المراقبة لرصد وتتبع الأهداف الجويّة، البريّة، والبحرية.
_ تؤمن صور مُقرّبة وعالية الدّقة للأهداف التي يتم رصدها، وهدف هذه الكاميرا الأساسي هو المراقبة الحدودية والساحليّة.
_ مقاومة للماء وتستطيع العمل في الظروف الجوية المختلفة وتتحمل درجات حرارة تتراوح بين -40 درجة حتى +70 درجة مئوية.
الكاتب: علي نور الدين