قصف جيش الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم، مواقع في قطاع غزة، كما استهدفت دباباته المتمركزة قرب السياج مع القطاع، مواقع رصد لفصائل المقاومة.
وبالتزامن أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مسؤوليتها، عن إطلاق صواريخ على مستوطنات غلاف غزة، وقالت في بيان وزعته على وسائل الإعلام أن إطلاق الصواريخ هو رد على جرائم الاحتلال المستمرة وبالأخص القصف الإسرائيلي على غزة بالأمس.
فيما أعلن جيش الاحتلال رصده إطلاق 36 قذيفة صاروخية من غزة، زاعماً أن القبة الحديدية اعترضت 6 منها.
المقدسيون ينتفضون ويحققون انتصاراً
منذ مدة قصيرة، أغلقت قوات الاحتلال ساحة باب العامود أمام المقدسيين، ما أشعل 10 ليالٍ من المواجهة، تبعها تهديدات لمستوطنين بالانتقام من العرب، ما أشعل المواجهات مع شباب القدس، في أحياء القدس مثل: شارع يافا والصوانة وباب العامود. ولاحقاً توسعت الإشتباكات، لتشمل حي الشيخ جراح، حيث هاجم المستوطنون بيوت هذا الحي.
وبعد أن أغلقت قوات أمن الإحتلال باب حطة، أمام المصلين في المسجد الأقصى فجر الجمعة، قام المصلون بكسر الحاجز واستطاعوا الدخول إلى المسجد رغماً عنها.
واستخدمت قوات الأمن القنابل الدخانية والخيالة والضرب إضافة للرصاص المطاطي لقمع المقدسيين، ما تسبب ب 105إصابات، نقل 30 منهم إلى المستشفيات وفق ما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.
بالمقابل، بدأت المساعي العربية والدولية للتوسط والمحاولة في وقف الاشتباكات.
المقاومة تحذّر
وكانت فصائل المقاومة في غزة بالأمس قد أعربت عن دعمها للمحتجين، محذرة كيان الاحتلال من التمادي بالاعتداءات على القدس وشعبها، لأنه سيكون له تداعيات كبيرة.
وقال بيان الغرفة المشتركة للفصائل ان "المقاومة الفلسطينية في كل أماكن تواجدها ليست بمنأى عن هبة أهلنا في القدس، وستكون لها الكلمة الفصل والموقف الحاسم لردع العدو وسحق كبريائه".
بينما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن "معركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود في هذه المدينة المباركة"، مؤكدا الجهوزية بتقديم الدعم للقدس وأهلها على كافة المستويات.
أما حركة الجهاد الإسلامي فقد أعلنت في بيان لها، أن تلاحم الشعب الفلسطيني ووحدته ستفشل مخططات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة الدفاع عن القدس بوجه هجمات المستوطنين، وأن المقاومة لن تمنعها الغارات من الرد على اعتداء بمثله.
فيما شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة، مسيرات جماهيرية نصرة لمدينة القدس المحتلة، وما تتعرض له وأهلها من قمع إسرائيلي متصاعد.
اليقظة في الأيام المقبلة
يؤكد مقدسيون أن المستوطنين يخططون لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان، والذي سيوافق ما يسمى "يوم توحيد القدس" حسب التقويم العبري.
ويرجحون استمرار المواجهات اليومية وسط خشية من ارتقاء شهيد فيها، الأمر الذي سيؤدي إلى تطور الأمور بشكل أكبر.
الكاتب: غرفة التحرير