ما الذي يدور في القدس والضفة؟

أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن "ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك من انتهاكات يومية من قبل العدو، وعمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية، وهدم البيوت، وكذلك استهداف المعتقلين في السجون الصهيونية والاعتداء المستمر عليهم، وتجاهل إضراب الأسرى، يستدعي وقفة جديّة...نحن في حركة الجهاد الإسلامي نقف بكل جدّية عند هذه العناوين الكبيرة، ولن نقبل بهذا الإذلال الممنهج" خاتماً التصريح بعبارة "انتهى". 

مشروع "مركز المدينة" التهويدي

الى جانب مخطط الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، يمهّد الاحتلال لتنفيذ مشروع "مركز المدينة" في القدس المحتلّة، ويتخذ لأجله سلسلة من الانتهاكات التي تقضي بتقطيع أوصال القدس وحركة المواصلات. حيث يبدأ المخطط من شارع الأنبياء في الجزء الغربي الذي يتّصل بباب العامود وشارع السلطان سليمان ويلتقي أيضاً مع شارع صلاح الدين الأيوبي. ويهدف المشروع الذي أعدته بلدية الاحتلال منذ 20 عاماً الى السيطرة على مساحة 700 دونم لتغيير طريقة البناء فيها وطمس هويتها العربية. وهو ما يصبّ في نهاية المطاف بخدمة الرؤية الصهيونية المزعومة "القدس الموحدة عاصمة إسرائيل". يعتبر هذا المشروع من أخطر المشاريع التهويدية من حيث تركيزه على إفراغ منطقة باب العامود والمستحة المحاذية للمسجد الأقصى من الفلسطينيين بما يعيد رسم الخارطة الجغرافية للمكان لصالح الكيان.

ومن ناحية أخرى، يمارس الاحتلال سياسة الإبعاد الاحتلال الممنهج بهدف إفراغ المسجد الأقصى وإفساح الطريق أمام المستوطنين خلال الاقتحامات حيث أبعد حوالي 693 مرابطاً ومصلياً في المسجد الأقصى منذ مطلع العام الجاري. في المقابل تستمر دعوات الفصائل والمجموعات الشبابية لـ "شدّ الرحال" الى الأقصى عند كل حدث أو خاصة أيام الجمعة.

انتهاكات يومية وقتل متعمّد

_ استشهد خلال شهر أيار / مايو 10 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في القدس والضفة بالإضافة الى 1487. سجّل الشهر الماضي 657 اقتحاما، واعتقال 690 فلسطينياً.

_ أجبرت بلدية الاحتلال 93 عائلة على هدم منازلهم ذاتياً.

_ هدمت قوات الاحتلال 671 منشأة مختلفة (زراعية، تجارية، مؤسساتية، خدماتية، ترفيهية، دينية)، كان ينتفع منها 5455 فرداً.

_ هدم الاحتلال 216 مزرعة كانت تحتوي على حوالي 16400 رأساً من الأغنام وتشكّل مصدر عيش بعض العائلات الفلسطينية.

_ هدم 93 بئراً أو خزاناً للمياه كانت مصدراً لري 1800 دونماً

_ في مدينة مسافر يطا يواجه حوالي 1200 فلسطيني خطر التهجير، حيث يريد الاحتلال إخلاء مساحة 29940400 متر مربع بزعم أنها "بالغة الأهمية لعمليات التدريب وإطلاق النار" للجيش.

الاسرى يشرعون في معركة الأمعاء الخاوية

7 أسرى يخضون معركة الأمعاء الخاوية، وهم خليل عواودة (105 يوماً)، رائد ريان (70 يوماً)، هاني بشارات (23 يوماً) رفضاً للاعتقال الإداري، الى جانب أسري عملية "نفق الحرية" يعقوب القادري (15 يوماً) للمطالبة بحقوقه وزكريا الزبيدي (10 أيام) تضامناً مع المضربين عن الطعام. كذلك الأسيرين عبد الله البرغوثي (6 أيام) ودخل معهم اليوم الأسير محمد نوارة رفضاً لسياسة العزل. وتحمّل الفصائل الفلسطينية الاحتلال المسؤولية عن حياتهم.

كما صدر بيان بعد اجتماع مشترك للفصائل الفلسطينية أكدت فيه على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والتصدي لجرائم الاحتلال. ما يفتح الباب أمام فعاليات مقاومة جديدة ستشهدها الضفة الغربية في الأيام المقبلة حيث أنها تحوّلت في الفترة الأخيرة، خاصة مع تنامي كتائب المقاومة، الى ساحة مواجهة وجبهة مشتعلة لم يعد الاحتلال قادر فيها على ممارسة انتهاكاته القديمة – الجديدة دون أن يتحمّل الخسائر.