فقد محور المقاومة قائداً، جاهد طوال عمر الثورة الإسلامية في العديد من الجبهات، كما رافق ولادة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين. العميد محمد حسين حجازي الذي توفي بالأمس متأثراً بالمواد الكيميائية التي أصيب بها خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وقد نعاه السيد علي الخامنئي ببيان ملخصاً صفاته الشخصية، بالفكر الديناميكي، وصاحب القلب المليء بالإيمان الحقيقي، والمليء بالدافعية والتصميم، والقوة الكاملة في خدمة الإسلام والثورة، مضيفاً بأن الراحل خدم في مسؤوليات كبيرة ومؤثرة في حرس الثورة الإسلامية وكان فخورًا وناجحًا فيها جميعاً، معتبراً غيابه مصدر أسف وأسى. وقدم سماحته التعازي لزوجة الراحل وأولاده وأفراد أسرته وأصدقائه وزملائه مختتماً البيان بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة.
كما نعاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عبر برقية أرسلها للسيد الخامنئي واصفاً الراحل بالأخ الكبير والسند القوي.
الإعلان الرسمي عن سبب الوفاة
وقد أعلن المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف، في مقابلة إعلامية"إن السبب الرئيسي لاستشهاد العميد حجازي هو الآثار الكيميائية للحرب"، بعد أن أكدت اللجنة الطبية في مستشفى بقية الله ذلك.
وصرح العميد شريف أن الصهاينة يعرفون أهميته جيدًا، نظرًا لسنوات خدمة العميد حجازي مع الحاج قاسم سليماني، وكانوا يسعون إلى اغتياله منذ سنوات.
دوره في دعم المقاومة
كان للعميد حجازي دور مهم في دعم المقاومة في لبنان، حيث كان مواكباً لجهود القائد الحاج قاسم سليماني ومساعداً له، في العديد من المحطات أهمها خلال مرحلة التصدي لداعش والتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وفي مقابلة تلفزيونية يظهر بشكل واضح مدى علاقته بالمقاومة وقادتها، حين رد على ادعاء كيان الاحتلال الإسرائيلي بعدم سماحهم بوصول الصواريخ الدقيقة، فقال:" أنت تعلم أن السيد حسن نصر الله، وهو شخص شريف، قال إن هذه الصواريخ وصلت إلى حزب الله، يوجد منهم أكثر مما يتخيله العدو، اليوم المقاومة لديها مرافق جيدة، وإذا فعل العدو شيئًا غبيًا فإنه سيندم عليه بالتأكيد".
وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية عديدة قد ادعت أيضاً، أن للعميد حجازي دوراً أساسياً في برنامج تطوير دقة صواريخ المقاومة.
الكاتب: غرفة التحرير