تعتبر القوة البحرية للدول أحد أهم أركان قوتها العسكرية التي تستطيع من خلالها دفع الاخطار المحدقة بها، خاصة مع ارتباط الطرق الملاحية بمفاصل الاقتصاد الدولي، والتي باتت تعد المفصل الأول في تحديد سياسات الدول. فيما تعتبر الغواصات والزوارق المسيرة من بين الأسلحة الأكثر نجاعة في هذا الميدان.
بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران، فقد استطاعت اثبات قدراتها في هذا المجال منذ سنوات، لتصبح الأولى في المنطقة التي تمتلك هذا النوع المتطور من الغواصات غير المأهولة، والسادسة عالمياً، بينما يأتي كيان الاحتلال المؤقت في المرتبة الـ 25.
وبحسب موقع "غلوبال فير بور" الأميركي فإن طهران تمتلك اسطولاً بحرياً يتكون من 398 قطعة بحرية، من بينها 29 غواصة إضافة لـ 7 غواصات هجومية، ما يجعلها تحتل المرتبة السادسة من بين أضخم الأساطيل الحربية المتطورة على مستوى العالم. ويتابع الموقع في تقريره انه بعض الغواصات "يصنف ضمن الغواصات الخفيفة، ما يسهّل عليها العمل في المياه قليلة العمق في الخليج، ويجعلها من أكبر التهديدات التي قد تصادف الأسطول الأميركي في المنطقة".
بدأت طهران العمل على تطوير صناعة الغواصات منذ تسعينيات القرن الماضي، فحصلت على 3 غواصات روسية من طراز "كيلو" في الفترة الممتدة بين 1992 و1997، بينما صنعت غواصات أخرى محلية الصنع من طراز "فاتح" والتي يتجاوز وزنها 593 طناً إذا كانت تحت سطح الماء.
مناورات الرسول الأعظم كانت واحدة من الميادين التي يتم فيها عادة عرض القدرات العسكرية للبلاد، خاصة فيما يتعلق بالغواصات والزوارق المسيرة، حيث كانت تحضر كلاعب رئيسي بارز في التدريبات التي يجريها حرس الثورة، والتي كانت مناسبة للكشف عن الغواصات غير المأهولة.
من بين الغواصات التي تمتلكها طهران:
غواصة غدير: يبلغ وزنخا حوالي 120 طناً، تكمن قوتها في قدرتها على العمل في المياه الضحلة، التي لا يمكن للغواصات الثقيلة ان تتحرك فيها.
غواصة يوغو: هي من نوع الغواصات صغيرة الحجم، التي صممت خصيصاً لاختراق مساحة العدو، وتنفيذ مهام التجسس ورصد المعلومات من مكان قريب، وهي من غواصات الديزل الكهربائية.
غواصة فاتح: تم تطويرها عام 2019، تستطيع هذه الغواصة اطلاق الطوربيدات كما باستطاعتها نشر الألغام البحرية، وهي من النوع المتوسط. فيما تمتلك أيضاً منظومة إطلاق وتوجيه صواريخ الكروز البحرية، ويمكن تجهيزها بـ 8 الغام بحرية و4 طوربيدات، حيث تبلغ سرعتها تحت الماء نحو 26 كلم في الساعة، وفوق سطح الماء 11 عقدة بحرية أي ما يعادل 20 كلم في الساعة.
في اليوم الوطني للجيش، الذي يصادف 18 نيسان/ ابريل، أكد الرئيس السيد إبراهيم رئيسي على ان "رسالة جهوزية الجيش الإيراني للأصدقاء هي رسالة أمل، وللعدو بأن عليه أن يعلم أن القوات المسلحة رادعة وستواجه أي تحرك ضد الشعب الإيراني وأي تحرك ضد الجمهورية الإسلامية في مركز الكيان الصهيوني، وإن إيران ستردّ عليه...القوة الإيرانية هي نقطة أمل لكافة المستضعفين في العالم".
الكاتب: غرفة التحرير