إلى الواجهة مجدداً قضية أبراج المراقبة البريطانية على الحدود السورية مع لبنان، لا سيما بعد بدء قوات اليونيفيل في الجنوب بتركيب كاميرات مراقبة، وزيارة مساعد الخارجية الأميركية ديفيد هيل، وسبقها قبل أسابيع الزيارة المريبة لقائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال فرانك ماكينزي برفقة السفيرة دوروسي شيا الى بلدة غزة البقاعية، وهي نقطة وصل بين مختلف قرى البقاع.
وفي معلومات للخنادق أفاد مصدر ميداني "أن هذه المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا - حيث تم نصب المراصد البريطانية - يُستفاد منها لمراقبة سهل البقاع، وطريق بيروت الشام الذي كان يُعتبر عند السوريين خطًا أحمرًا في كافة معاركه وحروبه مع اسرائيل لقربه من الشام".
ورأى المصدر "أن هذه الأبراج قد تتضمن فيها غرفاً للتنصت على كل أنواع وأجهزة التواصل في سوريا، وترصد القوات السورية والروسية والإيرانية الموجودة هناك، على غرار الأبراج الإسرائيلية "تسياد" الموجودة على الحدود مع فلسطين المحتلة".
وعن خطورة هذه الأبراج يوضّح المصدر بأنه "يمكن أن يُستفاد منها في إدارة التحكم والسيطرة على غرار عمل منظومة تسياد الإسرائيلية للتحكم والسيطرة"، وقال" إن هذه الأبراج يمكنها أن ترسل وتستقبل الإشارات المشفّرة من أجهزة تتبع مع الأفراد والمجموعات وقياداتهم".
وأوضح المصدر الميداني أن هذه "المراصد البريطانية تراعي التغطية الشاملة، ويُشكّل كل مرصد منها تقاطعًا مع الآخر، وأن كثرة المراصد (36) تعود أسبابها الى طبيعة الأرض من منخفضات وجبال، وتحتوي على كاميرات حرارية وليلية بعيدة، يصل مداها الى عدة كيلومترات".
منظومة "تسياد" الإسرائيلية للإشراف والسيطرة التي طورّتها شركة "ألبيت" لصالح الجيش البري تدمج جمع المعلومات الإستخبارية والمناورات القيادية مع وسائل إطلاق النار والهجوم عبر شبكة ألياف بصرية واتصالات لاسلكية. وقد باعت شركة "ألبيت" المنظومة الى جيشين أجنبيين حصراً.
وصفها اللواء في الإحتياط إسحاق بريك " بأنها منظومة تُزامن بين الأهداف التي يرونها في الدبابة، وبين ما يراه قائد السرية، وما يراه قائد الكتيبة، وهكذا حتى رئيس هيئة الأركان".
الكاتب: غرفة التحرير