تتصاعد حدّة الصراع ما بين الجمهورية الإسلامية في إيران وما بين الكيان المؤقت، فبعد الضربة الصاروخية التي نفذت قبيل فجر الأحد، ضد أحد المراكز الإستراتيجية للموساد في إربيل بكردستان العراق، كشف بالأمس الإثنين عن تنفيذ أضخم هجوم سيبراني ضد كيان الإحتلال المؤقت. والذي وصفته الصحف الإسرائيلية بأنه الهجوم الأوسع ضد "إسرائيل"، الذي تقف وراءه إما دولة أو منظمة كبيرة.
وجرى اتهام حرس الثورة الإسلامية في إيران بتنفيذ هذا الهجوم، خاصة بعد تزامنه مع الإعلان الإيراني عن اعتقال مجموعة من الجواسيس، عملوا لصالح أجهزة استخبارات كيان الإحتلال، والذين حاولوا تخريب منشأة تخصيب اليورانيوم في محطة "فردو".
وبالعودة الى الهجمات السيبرانية، التي طالت مواقع حكومية للكيان، من بينها وزارة الأمن الداخلي ووزارة الصحة ووزارة القضاء ووزارة "الرفاه" ومكتب رئيس وزراء الاحتلال. ولم يتمكن المستخدِمين من فتح هذه المواقع، من الساعة 6:15 مساءً حتى الـ 7:30 مساءً، كما فشل الوزراء في فتح المواقع الإلكترونية الحكومية. وقدّر خبراء إسرائيليون، أن يكون نوع الهجوم هو "رفض الخدمة - DDoS"، حيث يحاول المهاجم الإلكتروني إغراق الضحية بالبيانات والاستفسارات.
كما جرى الكشف أيضاً، عن هجوم حصل نهاية الأسبوع الماضي، قامت بتنفيذه مجموعة "بلاك شادو - Black Shadow "، ضد بورصة الألماس التابعة للكيان. مقدرين أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً واسعاً في مجال السايبر، لا سيما في مجال الوعي ومحو مخازن معلومات.
فقد حذرت صحيفة "هآرتس" من الاستخفاف بالتهديدات الإيرانية، لأن "الجمهور الإسرائيلي" قد يصحو يوماً ما على مواجهة عنيفة.
ما هو هجوم "رفض الخدمة DDoS"؟
_ تشن هذه الجمات من خلال إرسال طلبات متعددة إلى مورد الموقع الالكتروني الذي يتم مهاجمته، بهدف تجاوز قدرته على معالجة الطلبات المتعددة، ومنعه من العمل بشكل صحيح.
_ تشمل الأهداف النموذجية لهجماتDDoS :
1)مواقع التسوق عبر الإنترنت.
2)ألعاب القمار عبر الإنترنت.
3)أي مؤسسة تعتمد على تقديم الخدمات عبر الإنترنت: حكومية، مصرفية، بورصة،...
_ يستغل في هذا الهجوم، عامل السعة المحدودة لموارد الشبكة أو السيرفرات، في معالجة الطلبات والأوامر خلال وقت واحد. لذا عندما يتجاوز عدد الطلبات حدود السعة لأي مكون من مكونات البنية التحتية للمواقع الألكترونية والانترنت في أي بلد، فمن المحتمل أن يتأثر مستوى الخدمة بإحدى الطرق التالية:
أ)من خلال الاستجابة البطيئة للطلبات والأوامر.
ب)تجاهل بعض أو جميع طلبات المستخدمين.
_ تهدف الهجمات من هذا النوع أيضاً، الى تنفيذ عمليات إلهاء، يكون الهدف الرئيسي منها، تثبيت برامج ضارة أو سرقة البيانات دون معرفة الجهة المُستهدَفة.
_ الطريقة الأساسية لتنفيذ هذا الهجوم، من خلال شبكة من أجهزة الكمبيوتر أو الروبوتات التي يتم التحكم فيها عن بعد أو يتم اختراقها. وغالبًا ما يشار إلى هذه الأجهزة باسم "أجهزة الكومبيوتر الزومبي"، التي تُستخدم لإغراق مواقع الويب والسيرفرات والشبكات المستهدفة ببيانات أكثر من طاقتها الاستيعابية.
الكاتب: غرفة التحرير