أوكرانيا دعمت العدوان على غزّة!

تستجدي أوكرانيا من المجتمع الدولي التعاطف وتستغل "معاناة" شعبها من تهجير و"قتل". في المقابل لم تنفك كييف يوماً عن ؛علان چعمها لكيان الاحتلال المؤقت وخاصة في عدوانه على الشعب الفلسطيني. وأهمها خلال معركة "سيف القدس".

يوثّق العرض الآتي المواقف والإجراءات الرسمية وغير الرسمية الأوكرانية خلال المعركة ولا سميا بعد تعرّض جنوب ووسط الداخل المحتل الى 4000 صاروخ من فصائل المقاومة الفلسطينية.

موقف الرئيس الأوكراني:

في الثاني عشر من شهر أيار قال الرئيس الأوكراني فولوديمور زيلنسكي عبر تويتر إن "سماء إسرائيل مليئة بالصواريخ. بعض المدن مشتعلة. هناك ضحايا. جراح كثيرة. العديد من المآسي البشرية. من المستحيل أن ننظر إلى كل هذا بدون حزن وأسى. من الضروري وقف التصعيد فوراً حفاظاً على حياة الناس". وبدوره ثمّن رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو كلمات دعم زيلينسكي من خلال إدراج العلم الأوكراني بين أعلام الدول التي أعرب عن امتنانه لها في منشور على تويتر.

سيرهي أوساشوك

في نفس اليوم، نشر حاكم إقليم "تشيرنيفتسي"، سيرهي أوساشوك، الكلمات الأتية على صفحته على فيسبوك: "اليوم نحن جميعًا إسرائيليون، لأنه الآن، للأسف، يموت الأبرياء هناك. الموت ليس له جنسية، له الألم فقط. دع القصف المميت يتوقف! نحن نقف مع شعب إسرائيل!" مرفقةً بصورة علم الكيان. كما أقام أوساشوك علاقات "ممتازة" مع كبير حاخامات بوكوفينا، مناحيم مندل جليتسنشتاين، ومع زعيم الجالية اليهودية في تشيرنيفتسي، ليونيد ميلمان.

بوريس فيلاتوف

في 16 أيار، وبناءً على التوجيه الشخصي لرئيس بلدية "دنيبرو"، بوريس فيلاتوف، تم رفع علم الكيان الإسرائيلي فوق مبنى البلدية. وبرّر فيلاتوف قراره بأنه "لطالما سميت الأشياء بأسمائها. الحضارة مقابل البربرية. القرن الحادي والعشرون مقابل العصور الوسطى. جيش يعطي تحذيرات مسبقة بهجماته مقابل إطلاق صواريخ غادرة على المدنيين". مضيفاً "نحن مع أحبائنا وأصدقائنا وأقاربنا وزملائنا في الدراسة ومواطنينا السابقين وزملائنا، الذين يضطرون الآن إلى الجلوس في الملاجئ. نحن مدينة دنيبرو متعددة الأعراق، حيث كان اليهود يشكلون ثلث السكان (حوالي 8%) قبل انقلاب أكتوبر عام 1917، والحرب والمحرقة، وقبل الهبة الأخيرة من الاتحاد السوفيتي، وإن الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها مساعدة أحبائنا اليوم هي التعبير عن تعاطفنا معهم وعبارات الدعم غير المشروط".

أندري دينيسينكو

كتب نائب مجلس إقليم دنيبروبتروفسك، أندري دينيسينكو، من حزب التضامن الأوروبي والنائب السابق لبرلمان "رادا" عبر صفحته على فيسبوك "إسرائيل هي البؤرة الاستيطانية الوحيدة للعالم المتحضر في الشرق الأوسط، الديمقراطية الوحيدة التي تعارض المتطرفين والشموليين. ومثال رائع للأوكرانيين في بناء دولة وطنية ... في الوقت الحالي، عندما تتعرض إسرائيل للهجوم، فإن دعمي يذهب إلى السلام، والجيش الإسرائيلي، والقبة الحديدية فوق رؤوس الناس. وسواء شئنا أم أبينا، فإن الدولة اليهودية لديها حلفاء طبيعيون بين الوطنيين الأوكرانيين".

أندريه تاران

في 18 أيار، تحدث وزير الدفاع الأوكراني أندريه تاران عن إمكانية "الحصول على شيء على غرار القبة الحديدية لتزويد دولتنا بنظام دفاع جوي".

أوليه جدانوف وإيهور رومانينكو

بتاريخ 19 أيار / مايو بثت دائرة راديو الحرية الأوكرانية تصريحات الخبير العسكري أوليه جدانوف والنائب السابق لرئيس أركان القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال إيهور رومانينكو، اللذين أكدا على "النتائج الناجحة" للقبة الحديدية الإسرائيلية. وأشاروا إلى أن هذا النظام الإسرائيلي "ليس له نظائر في العالم ويمكن أن يكون مفيدًا في حل مشاكل الدفاع في أوكرانيا".

التوجيه الإعلامي الأوكراني

غطت معظم القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات الهجمات الأضرار التي أوقعتها صواريخ المقاومة الفلسطينية في الجبهة الداخلية كأحد الأخبار الرئيسية طيلة فترة معركة "سيف القدس". وأجرت مقارنات بشكل متكرر بين "اسرائيل" باعتبارها تدافع عن نفسها و تقاوم العدوان، وبين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة التي وصفتها بالجيوش غير الشرعية أو ما يسمى بـ DNR-LNR "الجيوش الانفصالية المدعومة من روسيا" حسب التعبير الأوكراني.

تحركات شعبية ونقابية

قامت مجموعة من الشباب في كييف بربط علم ضخم للكيان الإسرائيلي بطائرة بدون طيار ورفعه في السماء. وأعربت "المنظمة الصهيونية العالمية" عن امتنانها لأوكرانيا لدعمها "إسرائيل في هذه الأيام الصعبة". كذلك أقيمت مظاهرتان رفع فيها العلم الأوكراني الى جانب علم الكيان المؤقت إحداهما كانت في ميدان "ميخايليفسكا"، مقابل وزارة الخارجية.

قامت مجموعة صانعي الأفلام الوثائقية الأوكرانية Babylon-13 بتصوير مقطع فيديو بعنوان No Fear!  دعماً للكيان الإسرائيلي برعاية من منظمات غير حكومية هي "أصدقاء أوكرانيا الإسرائيليين" (IFU) وسفارة أوكرانيا في "إسرائيل".

دعت ست قنوات تلفزيونية أوكرانية الرئيس المشارك للاتحاد الدولي لوسائل الإعلام فياتشيسلاف فيلدمان الى الظهور على الهواء عدة مرات لشرح الوضع في الجبهة الداخلية. كما أجرى التلفزيون الاوكراني مقابلة مع ممثلة عن هذا الاتحاد إينا تورباييفسكا.

إجراءات دبلوماسية

في أيار 20 أيار/مايو، أعلن سفير أوكرانيا لدى "إسرائيل" يفهين كورنيتشوك، أنه سيتم نقل أكثر من مائة مواطن أوكراني من غزة على متن رحلة خاصة إلى كييف. وستساعد القوات الاحتلال الإسرائيلي الدبلوماسيين الأوكرانيين في تنظيم عملية الإخلاء.

إجراءات برلمانية

في 20 أيضاً وبمبادرة من النائب الأوكراني فاسيليفسكا سماليوك، سجل البرلمان الأوكراني مشروع القرار "بشأن إدانة أنشطة منظمة حماس الإسلامية الراديكالية والاعتراف بها كمنظمة إرهابية". ووقع أكثر من 80 برلمانياً على مشروع القرار.

الآراء الأوكرانية المعارضة للأعمال الإسرائيلية

في المقابل عبّر بعض الخبراء الأوكرانيين عن وجهات نظر معارضة للكيان وعدوانه على قطاع غزّة حيث اتهم مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور إيهور سيميفولوس ونائبه سيرهي دانيلوف مقابلة مع موقع "Texty.org.ua"، كيان الاحتلال "بتعمد تفاقم الصراع مع غزة والتمييز ضد العرب"، الا أن هذه الآراء تمثّل الأقلية مقابل المواقف الرسمية وغير الرسمية الداعمة لاسرائيل.