كشفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال المناورات التي تجريها منذ مطلع هذا الأسبوع، عن العديد من الإمكانيات والقدرات، التي تشكل رسائل ردع قوية، لكيان الاحتلال الإسرائيلي من خلفه الولايات المتحدة الامريكية، من عدم التفكير بأي اعتداء عسكري مستقبلي. وأن ما تحدث عنه قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي العميد "غلام علي رشيد"، سيتحقق في الميدان من خلال كل أذرع القوات المسلحة.
أبرز ما تم استعراضه في المناورات والتدريبات
_ إطلاق العديد من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، ونجاحهم في مهاجمة في ضرب وتدمير الأهداف البرية والبحرية الثابتة والمتحركة (سفن ومنشآت وقواعد)، بناءً على سيناريوهات بالغة الصعوبة. كما أصابت الصواريخ الباليستية أرض - أرض أهدافا محددة سلفاً، ومن جهة أخرى تم تدمير الأهداف العائمة المحاكاة للعدو الافتراضي، بواسطة إطلاق صواريخ أرض - أرض وأرض - بحر.
_ إطلاق صواريخ كروز المضادة للسفن: حيث قامت وحدات الصواريخ البحرية والزوارق السريعة من فئة ذو الفقار بإطلاق خمسة صواريخ كروز مضادة للسفن في نفس الوقت بنجاح، مما أدى إلى تدمير سفينة العدو الافتراضية، من خلال ضرب الصواريخ في وقت واحد (هذا السيناريو يمكن أن يستفاد منه في ساحات أخرى أيضاً).
_ تمارين خفر السواحل الثابتة والمتنقلة، بالإضافة لتنفيذ الطائرات العامودية الهجومية عمليات دعم جوي، من خلال إطلاق النيران والصواريخ، وتم إصابة الأهداف بدقة.
_ تنفيذ عمليات دفاع جوي من خلال المنظومات العائمة والساحلية، ضد أهداف معادية مثل الطائرات بدون طيار، واستطاعت كل هذه المنظومات بمختلف طبقات الحماية الجوية اعتراض هذه التهديدات بدقة عالية، وتدريب وحدات الدفاع الجوي في إطار شبكة متكاملة.
_ تنفيذ القوات البرية عمليات خاصة وتسلل على المستويين العملياتي والاستراتيجي، وإجراء عمليات في ظروف الحرب البيولوجية. كما نفذت القوات البرية عمليات هجومية ضد أهداف برية وبحرية ثابتة ومتحركة، باستخدام الطائرات المسيرة الاستطلاعية والقتالية من نوع "مهاجر 6"، والتي استخدمت الصواريخ الذكية والدقيقة من نوع "قائم" و"ألماس".
_ قصف أهداف أرضية بواسطة طائرات سوخوي 22، من أجل توفير دعم جوي وثيق للقوات المشاركة في المناورة، باستخدام قنابل محلية وصواريخ ياسين.
حماية الجزر
وكان لافتاً أيضاً، قيام القوات الإيرانية بالتدريبات الكثيفة على حماية سواحل جزيرة "لارك"، حيث نفذت الوحدات البرية بنجاح سيناريوهات هجومية ودفاعية محتملة، استخدمت فيها أسلحة ومعدات جديدة وتكتيكات حديثة. فبعد مرحلة الرصد الاستخباري لمواقع العدو الافتراضي، قام عناصر الوحدات البرية باستهداف الاهداف المحددة، بهجمات مكثفة مستخدمين الاسلحة الثقيلة والمتوسطة. بالتزامن أيضاً مع تنفيذ عمليات مضادة للإنزال الجوي، ومناورات قتالية لوسائط الدفاع الجوي متعدد الطبقات في الجزر.
دبابة كرار
كما شاركت في المناورات لأول مرة، الدبابة المتطورة كرار (T-72M مطورة) بواسطة مؤسسة "بنش هاشم"، والتي تم تسليمها للقوة البرية وإدخالها للخدمة الميدانية للمرة الاولى خلال هذه المناورات.
أما أهم الخصائص المطورة في هذه الدبابة:
_ تم تزويدها بأغطية خاصة لمواجهة الامواج الحرارية، وبإمكانها التخفي ومواجهة البواحث الحرارية، وهي كذلك مجهزة بمنظومات GPS .
_ تم تحضير الدبابة لنصب نظام على برجها مستقبلاً، يؤمن الدفاع الفاعل لمواجهة الصواريخ والقذائف المضادة للدروع. وبعد نصب هذه المنظومة سيكون بإمكان هذه الدبابة التشويش على القذائف المضادة للدروع وحرفها عن مسارها قبل الوصول اليها.
_ تم تزويدها بنظام سيطرة على النيران بحيث اصبحت قادرة على اصابة اهدافها بدقة على بعد عدة كيلومترات، وتم الارتقاء عبر نظام السيطرة هذا الى مستوى دبابات "تي 90".
الكاتب: غرفة التحرير