في ظل التهديدات الدورية لكيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية، بشن عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتزايد هذه التهديدات في الآونة الأخيرة، مع بدء المحادثات النووية في فيينا. وإعلان المسؤولون السياسيون والعسكريون في الكيان، عن إعداد خطة لتنفيذ هجوم جوي عسكري، ضد المنشآت النووية الإيرانية.
صرح نائب رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية الروسية، أن إيران التي تعتبر واحدة من أكبر أربع دول مصنعة لأنظمة الصواريخ في العالم، قادرة على أن تجعل الكيان مكانًا غير صالح للعيش.
وتحدث نائب رئيس الأكاديمية العقيد "كونستانتين سيوكوف"، أن احتمال مبادرة الكيان لشن حرب ضد إيران قليل جداً. وأن "إسرائيل" لديها العديد من المنشآت النووية، وتمتلك بحسب التقديرات ما بين 200 الى 400 رأس نووي، فيما إيران تمتلك صواريخ متوسطة المدى وأسلحة تقليدية تتمتع بدقة عالية، وقد تجلى ذلك خلال ضربها للقواعد الأميركية. لذلك فإن إسرائيل غير قادرة على مواجهة هذه الصواريخ، لأنها لا تمتلك منظومات للدفاع الجوي أو الصاروخي، قادرة على التصدي لهكذا صواريخ. وبناء عليه فإن الهجوم الإيراني الصاروخي على هذه المنظومات والمفاعلات النووية الإسرائيلية، سيجعل منها وهي التي لديها مساحة أراضي صغيرة غير صالحة للعيش عليها إطلاقاً.
كما أن إسرائيل لن تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية، حتى ولو شاركت معها القوات الجوية الامريكية، لأن المنشآت موجودة في مناطق جبلية محصنة، وتخضع لحراسة مشددة، ولا يمكن اختراقها إلا بالقنابل النووية. وهذا ما يستحيل تنفيذه، لأن ذلك قد يثير ردة فعل من روسيا والصين، وبالتالي فإن هذه الخطوة غير مقبولة من قبلهما.
وخلص "سيوكوف" إلى أن إيران واحدة من أكثر الدول تقدمًا وتطورا في المجال العسكري، وواحدة من أكبر أربع دول (التي تشمل روسيا والولايات المتحدة والصين وإيران)، وتنتج أنظمة الصواريخ بمختلف أنواعها القصيرة والمتوسطة، وحتى بعيدة المدى.
المسار الزمني للتطور الصاروخي الإيراني
مرت هذه القدرة الصاروخية الإيرانية بمسار تاريخي طويل، امتد من 12 آذار في العام 1985 (موعد إطلاق اول صاروخ من نوع سكود-B بمدى 300 كم)، وصولاً حتى اليوم.
فما هي أهم أبرز المحطات الزمنية منذ ذلك الحين:
_ في العام 1987: صنع أول صاروخ محلي بوقود صلب وبمدى 100 كم (مجتمع – 5)، كما وصنع أول صاروخ من عائلة نازعات (حمل رقم 6 وبمدى 78 كم).
_ في العام 1988: أول قذيفة صاروخية بمحرك دوراني من نوع زلزال – 1 ومدى 130 كم.
كما وفي العام نفسه تم صنع أبعد صاروخ في عائلة نازعات وهو نازعات – 10 ذو المدى 150كم.
_ في العام 1990: وصول اول صاروخ يمتلك دقة عالية وهو الصاروخ B-610 صيني الصنع ذو المدى 150 كم.
_ في العام 1993: أول صاروخ محلي الصنع، يعمل بالوقود السائل وهو شهاب – 1 ذو المدى 300 كم.
_ في العام 1994: صاروخ زلزال –3 محلي الصنع، ذو المدى 250 كم، وزيادة في وزن رأسه الحربي.
_ في العام 1995: صاروخ شهاب – 2 محلي الصنع، ذو المدى 500 كم، والذي يمتلك جهاز توجيه محسن.
_ في العام 1998: صاروخ شهاب – 3 محلي الصنع، ذو المدى 1150 كم، وهو أول صاروخ بعيد المدى.
_ في العام 2002: صاروخ فاتح- 110A محلي الصنع، ذو المدى 200 كم، وهو أول صاروخ بوقود صلب ودقة عالية.
_ في العام 2005: صاروخ قدر- F محلي الصنع، ذو المدى 1950 كم، وهو أبعد صاروخ في هذه العائلة.
_ في العام 2006: صاروخ قدر- H محلي الصنع، ذو المدى 1450 كم.
_ في العام 2008: صاروخ سجيل محلي الصنع، ذو المدى 2000 كم، وهو أول صاروخ بوقود صلب ويعمل على مرحلتين.
_ في العام 2010: صاروخ قيام محلي الصنع، ذو المدى 800 كم، وهو أول صاروخ بدون أجنحة.
_ في العام 2011: صاروخ خليج فارس محلي الصنع، ذو المدى 300 كم، وهو أول صاروخ باليستي ضد السفن.
_ في العام 2012: صاروخ فاتح- 110D من الجيل الرابع ومحلي الصنع بمدى 300 كم، وهو أول صاروخ نقطوي.
_ في العام 2014: صاروخ زلزال محلي الصنع، ذو المدى 275 كم، وقد زادت دقته مع تركيب أجهزة توجيه وتحكم متطورة.
وفي نفس العام أيضاً، تم الكشف عن صاروخ هرمز محلي الصنع، ذو المدى 300 كم، أول صاروخ ضد الرادار.
_ في العام 2015: صاروخ فاتح - 313 محلي الصنع، ذو المدى 500 كم، من عائلة فاتح-110.
وفي نفس العام أيضاً، تم الكشف عن صاروخ عماد محلي الصنع، ذو المدى 1700 كم، أول صاروخ بعيد المدى يتم التحكم به أثناء التحليق.
_ في العام 2016: صاروخ ذوالفقار محلي الصنع، ذو المدى 700 كم، وهو من عائلة صواريخ فاتح برأس حربي منفصل.
_ في العام 2017: صاروخ "خرمشهر" محلي الصنع، ذو المدى 2000 كم، وهو جيل جديد للصواريخ بعيدة المدى بوقود سائل مميز.
في العام 2018: صاروخ فاتح مبين محلي الصنع، ذو المدى 500 كم، وهو جيل جديد في عائلة فاتح ويمتلك أجهزة رصد حراري.
_ في العام 2019: صاروخ "خرمشهر - 2" محلي الصنع، ذو المدى 2000 كم، وهو جيل جديد رأس حربي واحد يتم التحكم به.
وفي نفس العام أيضاً، تم الكشف عن جيل جديد من صاروخ ذوالفقار، واسمه "دزفول" بمدى 1000 كم.
_ في العام 2020: صاروخ "زهير" محلي الصنع، ذو المدى 500 كم، وهو جيل جديد من الصواريخ الباليستية التكتيكية المصنوعة من مواد مركبة.
وفي نفس العام أيضاً، تم الكشف عن صاروخ "حاج قاسم" ذو المدى 1400 كم، وهو أبعد صاروخ باليستي تكتيكي في إيران وفي العالم. كما تم الكشف عن نسخة من عائلة صواريخ ذوالفقار اسمه " ذوالفقار بصير" مضاد للسفن ومداه 700 كم.
الكاتب: غرفة التحرير