من الديكتاتورية إلى الديمقراطية

كتاب من "الدكتاتورية الى الديمقراطية، إطار تصوري للتحرر"، ألفّه الباحث الاميركي جين شارب، يتناول الطرق التي يمكن بها مواجهة نظام سائد في مجتمع معين لضربه وتحويله إلى نظام آخر بأساليب عمل  ذكية ومدروسة ولا عنفية.

شكّل الكتاب دستورًا انطلقت من تفاصيله الحركات الثورية في العالم وخصوصًا ما سمي بـ"الثورات الملونة"، فكانت تجسيداً عملياً لدليل ثوري بآليات محددة، ومرجعًا للتعرف على تكتيكات هذه الثورات التي تنقلت في دول العالم وصولًا إلى العالم العربي، فغاص المؤلف في تحديد شكل ونوع الشعارات التي يجب استخدامها، وهي من أهم وأبرز التكتيكات التي يجب الالتفات لها بحسب جين شارب، وتحدث أيضًا عن شكل وأسلوب التحرك والميدان المختار لهذه التحركات، بحيث يتم اختيار أماكن لها رمزيتها وهذا ما أظهرته التحركات في ساحات الوطن العربي، إضافة إلى ذلك، يشرح المؤلف أسلوب التحشيد والتعبئة والتنظيم، كعنصر مهم وأساسي في إنجاح الثورات، والذي يستطيع من خلاله المعتصمين الانتقال من مكان الى آخر بمرونة وسهولة تامة مهما بلغت درجة الرقابة عليهم.

 لم يغفل شارب عن أدنى تفصيل لأساليب الاحتجاج والتحرك، في شتّى المجالات وهو ما ظهر من خلال موجة ما سمي بالثورات التي اندلعت في العالم العربي. وبذلك يشكل الكتاب مادة علمية لأدق التفاصيل التي تساعد في التفكير وبناء مخطط لإنتاج حركات مؤثرة في المجتمع، وتكون أبرز سماتها "النضال اللاعنيف"، ليصل من خلال هذه النظريات لكيفية الانتقال والتخلص من "نظام ديكتاتوري" وبناء نظام ديموقراطي جديد وفق قوله، فهو يعتقد بإمكانية الوصول الى هذا الهدف من دون اللجوء إلى العنف والحرب والتمرد.

ويحمل كتاب شارب عناوين عديدة أبرزها:

- مواجهة الديكتاتورية بأسلوب واقعي

- لدى الدكتاتوريات نقاط ضعف

- إستراتيجية التخطيط

- ممارسة التحدي السياسي

- تفكيك النظام الدكتاتوري

- أسس ثبات النظام الديموقراطي

وعمل شارب الذي بات يعرف بـ"مهندس ثورات اللاعنف"، باحثاً في مجال الشؤون الدولية في جامعة هارفارد، ويحمل درجات علمية متعددة، في النظرية السياسية، وفي القانون، والعلوم السياسية من جامعات الولايات المتحدة الأميركية.

للإطلاع على الكتاب