لا يقتصر السبب وراء المبالغة في ردود الأفعال الإسرائيلية على عملية "نفق الحرية" على رغبة الكيان باستثمار العملية في شد عصب جمهوره بعد مقتل الجندي بارئيل شموئيلي، بل ان ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية بشكل باتت أقرب إلى تخطي بعض المعادلات التي كرستها معركة "سيف القدس" هو بفعل الضمانات الأميركية المستجدة "لإسرائيل" والتي قد ينتج عنها جموح الكيان لارتكاب أي حماقات ناتجة عن سوء تقدير، الأمر الذي قد يجعل من السيناريو العسكري ودخول الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على خط المواجهات للحفاظ على الثوابت والمعادلات القائمة والتي دخلت إليها قضية ضم الأسرى الـ 4 إلى أولى صفقات التبادل بين الجانبين أمراً غير مستبعد أو ربما يكون مفاجئاً. يضاف إلى ذلك الاطمئنان الإسرائيلي للسلطة الفلسطينية التي أوكل إليها مهمة إجهاض أي تحركات شعبية مناهضة لعمليات العنف الإسرائيلية غير المبررة.
إضافة لجهوزية الفصائل لأي تطورات جديدة وفق تصريح الناطق باسم كتائب القسام الأخير الذي خاطب الأسرى بالقول "أننا نشدّ على أيدي أَسرانا المَيامين في انتفاضتهم المشرِّفة.. ونقول لهم نحن معكم، ولن نتخلّى عنكم، ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم".
الكاتب: غرفة التحرير