"سيف القدس لن يغمد"، عنوان المسيرات المتجددّة لكسر الحصار في قطاع غزّة، دليل على أن نتائج انتصار المقاومة الفلسطينية في المعركة الأخيرة لا تنحصر عسكرياً. الانتصار أثمر تحقيقاً لمطالب الشعب الفلسطيني على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
إعادة فتح المعابر
فبعد أن أُغلق معبر رفح الاثنين الماضي، أعلنت السلطة المصرية إعادة فتحه الخميس أمام العائدين الى القطاع والأحد المقبل أمام البضائع واستعادة الحركة التجارية، وفُتح أيضاً معبر "كرم أبو سالم" لإدخال معدات ولوازم مشاريع مدنية. كما زعم كيان الاحتلال" توسيع إدخال المواد اللازمة الى القطاع".
والمقاومة الفلسطينية على موقفها ماضية "حتى تتحقق أهداف الشعب الفلسطيني كاملةً، مؤكدةً انه لا يمكن للاحتلال ان ينعم بالهدوء وهو يمنع عن غزّة الدواء والغذاء".
حكومة الاحتلال ضعيفة
على الرغم مما فرضه كيان الاحتلال من تشديد للحصار الاقتصادي على قطاع غزّة بعد معركة "سيف القدس"، وإغلاقه المعابر ومنعه دخول المواد الغذائية والمواد الأساسية والطبية ومستلزمات إعادة الإعمار في غزّة، إلا أن الخيبة الاسرائيلية بدت واضحة بين طيات تصريحات مسؤوليه. وحالة استياء من الحكومة الجديدة عبّر عنها خبير عسكري إسرائيلي وصف الحكومة بالضعيفة، مضيفاً ان "الحقيقة التي لا تطاق أن المقاومة في غزة هي من تحدد لنا حياتنا".
التصعيد وارد
فيما لا تزال الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية ترجّح احتمال تدحرج التجاذبات بين الكيان والفصائل الفلسطينية نحو جولة عسكرية جديدة وفي "المستقبل القريب". كيان الاحتلال الذي لا يزال يجمع هزائمه من معركة "سيف القدس" ومن إصابة قنّاصه برصاصة شاب فلسطيني خلال المظاهرة على حدود غزّة السبت الماضي، هل هو قادر على تحمّل تبعات قرار الحرب؟ وبإدراكه اليوم ان أي معركة غير مدروسة ومضبوطة مع الفصائل ستستلزم تدخلاً لمحور المقاومة، لان "القدس جزء من معادلة إقليمية".
وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع زيارة رئيس حكومة الاحتلال "نفتالي بينيت"، الى واشنطن والتي ستتبعها زيارة الى مصر، وعلى ان يكون ملف الحصار الاقتصادي في غّزة والتوترات مع فصائل المقاومة من ضمن مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
الكاتب: غرفة التحرير