غضب عربي واسع إثر التطبيع السعودي من بوابة الرياضة

لم يقتصر التطبيع الخليجي على السياسة والاقتصاد بل تعداها الى الرياضة، حيث قبلت اللاعبة السعودية منازلة نظيرتها الإسرائيلية، دون أي حرج وقد خسرت فيها خسارة مدوية امامها.

"من النادر لـ (عربي) القبول بلقاء إسرائيلي"، هكذا أثنت لاعبة الجودو الإسرائيلية "راز هيرشيكو" على قرار اللاعبة السعودية "هنادي القحطاني" رفض الانسحاب من المبارزة، ووصفتها بالشجاعة.

وقد سارعت صحيفة وموقع "عرب نيوز" السعودية، الصادرة باللغة الإنكليزية الى إجراء هذه المقابلة بعد فوز اللاعبة الإسرائيلية، فقالت هيرشكو "كيف يمكن للرياضة أن تكون قوة موحدة في وقت استمرت فيه السياسة في الشرق الأوسط لتكون موضوعًا ساخنًا، حتى بعد تطبيع العديد من الدول العلاقات مع إسرائيل".

المقابلة أثارت ردود فعل واسعة وغاضبة ضدها اعتُبرت بمثابة تطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل، حيث قام مغردون عرب بالمطالبة بمقاطعة الصحيفة، ووجّهوا عبارت السخط والغضب باعتبار هذا الامر نوع من التآمر على القضية الفلسطينية.

القحطاني البالغة من العمر واحدًا وعشرين عاماً كانت قد تعرضت، لهزيمة قاسية بنتيجة (0-11)، في مباراة الجودو الذي جمعهما ضمن منافسات الدور الـ32 لوزن فوق 78 كلغ للسيدات في أولمبياد طوكيو.

وتكون القحطاني هنا قد سجلت اسمها في سجل التطبيع، كأول رياضي سعودي يخوض مواجهة ضد لاعب إسرائيلي، فاليوم لم ترضَ السعودية إلا أن ينطبق عليها هذا الوصف، بعد أن خذلت فلسطين المحتلة بخوضها هذه المباراة، لتكون وصمة عار أخرى للسعودية، والذي زاد الطين بلة نزعها للحجاب قبل مواجهة نظيرتها الإسرائيلية، وهي التي اعتادت الظهور في المبارات محجبة، مما شكل صدمة للمشاهدين والمتابعين العرب والمسمين.

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من السعودية قد طالبوا القحطاني بعدم مواجهة اللاعبة الإسرائيلية، والانسحاب من الأولمبياد، كالآخرين الذين فضلوا الانسحاب، ولو أنهم كانوا يضمنون الفوز.

القحطاني لم تحرجها تعليقات المغردين، وقالت "لست مهتمة، لقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين" وأشارت ضاحكة إلى أنها "صافحت اللاعبة الاسرائيلية ثلاث مرات".

ويقول الناشطون لو أن القحطاني قاطعت كغيرها من الرياضيين العرب والشرفاء لعادت بميدالية أهم، هي ميدالية الشرف والوطنية.

هذا ونشر ناشطون خبر وفاة القحطاني، وزعموا أنها قضت بنوبة قلبية بسبب تعرضها للمضايقات والإساءات بعد خسارتها ومنازلتها اللاعبة الإسرائيلية، إلا ان هذه الاخبار عارية عن الصحة.

الجدير بالذكر أنه انسحب كل من لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين، والسوداني محمد عبد الرسول من مواجهة اللاعبين الإسرائيليين.