أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المنحل رسمياً-والذي تعتبره الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظيماً إرهابياً- أن أحد قياديه والعضو في اللجنة المركزية "موسى باباخاني"، قد اغتيل يوم السبت بفندق في مدينة "اربيل" شمالي العراق. و"باباخاني" من مواليد العام 1981 في مدينة "كرمنشاه" ذات الغالبية الكردية، الواقعة على بعد حوالي 500 كلم غرب العاصمة طهران. وانضمّ الى صفوف الحزب عام 1999، قبل أن يتمّ اختياره عضواً للجنة المركزية.
فما هو هذا الحزب ولماذا صنفته طهران على أنه إرهابي؟
_ هو حزب كردي يساري مسلح محظور، ينشط بشكل رئيسي في إقليم كردستان شمالي العراق. ويدعو الى الانفصال وإقامة دولة كردستان.
_ يعتبر من أقدم الأحزاب الانفصالية الكردية (تأسس عام 1945).
_ منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، شن عمليات حرب عصابات مستمرة ضد الحكومة. وشملت هذه العمليات:
1)التمرد في الأعوام ما بين 1979-1983، وكان لصدام حسين دور كبير في دعمهم بالأسلحة، خصوصاً في مدينتي "قصر شيرين" و "نودشه". وقد استطاعت القوات المسلحة الإيرانية من هزيمتهم.
2)التمرد خلال الأعوام ما بين 1989-1996.
3)العودة الى القيام بالأعمال الإرهابية على الحدود العراقية الإيرانية عام 2016.
_ تقوم واشنطن بدعم هذا التنظيم المسلح بالإضافة الى حزب الحياة الكردي المرتبط بحزب العمال الكردستاني.
_ يحاول التأثير على الأكراد لعدم المشاركة في العملية السياسية، لكن المواطنين الأكراد يسجلون إقبالاً كبيراً على التصويت خلال الانتخابات.
_ تحدثت العديد من التقارير الصحفية، أبرزها للصحافي "سيمور هيرش" وصحيفة معاريف، عن دور لكيان الاحتلال الإسرائيلي في دعم تنظيمات كردية أولها هذا الحزب، خصوصاً خلال العام 2014 (ساعدته إسرائيل في العودة الى النشاط العسكري الإرهابي وتفعيل اللجنة المركزية).
كما أن مجلة " نيويوركر" ذكرت في حزيران العام 2004، أن ضباط الجيش والاستخبارات الإسرائيليين كانوا يقدمون التدريب لوحدات كوماندوز كردية، ويديرون عمليات سرية داخل المناطق الكردية في إيران وسوريا.
_ في أيلول من العام 2018، شن الحرس الثوري الإسلامي ضربات صاروخية (7 صواريخ من نوع فاتح -110) على مقر يحتوي مقراً للحزب في مدينة كويسنجق بإقليم كردستان العراق. كان المجمّع يُستخدم لتدريب الإرهابيين، وقُتل في هذا الهجوم 17 قيادي وجُرح 49 آخرون. وكانت إيران قد حذرت حينها، حكومة الإقليم بعدم السماح "لجماعات إرهابية" بإقامة معسكرات تدريب، بالقرب من الحدود معها.
الكاتب: غرفة التحرير