النموذج الأمني للعالم الإسلامي المقتبس من أفكار الإمام الخامنئي

هذه الدراسة التي أعدها الباحثان حجة الله ناصر پور ووزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية عباس عراقجي، ونشرها مركز الثورة الإسلامية للدراسات، تتحدث النموذج الأمني للعالم الإسلامي، باقتباس من أفكار قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي.

ووفقاً للباحثين، فإن مفهوم الأمن كان سابقًا يدل على القوة العسكرية، والنزعة الأمنية غالبا ما كانت تحمل نزعة سالبة للأمن ودفع التهديدات، لكن سرعان ما تعددت مفاهيم هذه الكلمة اليوم وتوسعت لتتبدل إلى أحد أهم أهداف البلاد ومقوماتها باتت هذه الكلمة في القرن المعاصر الحجر الأساس الذي تبنى عليه كل المساعي والجهود خصوصا من خلال النزعة الإيجابية لمختلف الأبعاد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والبيئية والسياسية.

ويعد أمن العالم الإسلامي أحد أهم حاجات المسلمين في الحاضر وهو من المسائل التي تثير هاجس المسؤولين في النظام الجمهوري الإسلامي. ولهذا السبب كان هذا الموضوع محط اهتمام للباحث الذي وجد فيه حاجة تقتضي البحث والتحقيق، فمضى قدما ليبين مفهوم الأمن في العالم الإسلامي من خلال وجهة نظر الإمام الخامنئي بصفته قائدًا للنظام وأحد أبرز أصحاب النظر في العالم الإسلامي، يتمحور هذا البحث حول سؤال عام مفاده: ما هو مفهوم النموذج الأمني للعالم الإسلامي انطلاقا من أفكار الإمام الخامنئي وآرائه؟ بغية الإجابة عن هذا السؤال تمت الاستفادة من منهجية تحليل المحتوى وجمع المعلومات من المكتبة والمستندات بقصد تحليل تصريحات الإمام الخامنئي وأفكاره التي توصل إليها بناءً على دراسات أجراها. يعد الأمن في العالم الإسلامي من وجهة نظره ناشئا من حاكمية القيم الإسلامية والإيمان بالله، وهو شامل لكل الأبعاد الثقافية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية إضافة إلى بعد السمعة والشرف، حيث إن جوهر الخطاب الإيجابي للأمن في الخطاب الأعظم للعالم الإسلامي والذي يتمحور حول الدين.

لتحميل الدراسة