إعرف عدوك: لواء ناحال الإسرائيلي

بعد يومين على تسلمه قيادة لواء ناحال، لقي العقيد شارون أسمان حتفه نهار الخميس الفائت خلال تدريبات لياقة قتالية كان يجريها جيش الاحتلال في قاعدة عسكرية بالقرب من ناتانيا وسط فلسطين المحتلة. وفيما لم تُعرف أسباب الموت، نقل موقع "والا" العبري أن "التقييم الأولي يشير إلى إصابته بنوبة قلبية".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تشكيل لجنة تحقيق طبية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى انهيار أسمان، وأشارت القناة العبرية السابعة إلى أن مسؤولًا طبيًا كبيرًا ومتخصصًا في المجال سيرأس اللجنة.

ما هو لواء ناحال

تأسس اللواء في العام 1982، بالتزامن مع العدوان الاسرائيلي على لبنان، وذلك نتيجة النقص في قوات المشاة الإسرائيلية. يتكون اللواء بشكل أساسي من جنود إسرائيليين منظمين، إضافة إلى نواة من جنود مجموعة ناحال -وهي مجموعة تجمع بين العمل الاجتماعي والزراعة بالإضافة الى العمل العسكري-.

يتألف اللواء من 4 كتائب هي: كتيبة المشاة الخمسون Bazelet، كتيبة مشاة شاحام (931)، كتيبة مشاة جرانيت (932) وكتيبة الاستطلاع توباز (934). يتميز جنود ناحال عن بقية الألوية بارتدائهم لقبعة خضراء في إشارة إلى الزراعة، ويتركز عملهم في المناطق الحدودية بين كيان الاحتلال وكل من لبنان وسوريا وغزة إضافة إلى تواجدهم في مناطق الضفة الغربية.

شارك هذا اللواء في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان عام 1982 و1986، كما شارك في الاعتداءات على الفلسطينيين في الانتفاضتين الأولى والثانية. الجدير بالذكر أن لواء ناحال تعرض لنيران صديقة أدت إلى مصرع أكثر من 50 جنديًا وإصابة أكثر من مئة، بعد أن هاجمت طائرات الاحتلال القوات التابعة لناحال ظنًا منها أنها وحدة كوماندوز سورية، وذلك في حربها على لبنان عام 1982.

يعرف هذا اللواء بـ "النخبة" من ضمن ألوية جيش الاحتلال الاسرائيلي، ويطلق عليه تسمية "نوعار حالوتزي لوحيم" أي شباب الطليعة المقاتلة. وتنقسم التدريبات -مدتها ثمانية أشهر- إلى قسمين، الأربع أشهر الأولى وتُعرف بالتدريب الأساسي، ثم فترة تدريبية متقدمة لمدة أربعة أشهر ثانية، وتجري التدريبات في قاعدة تيار.

أما عن الأسلحة التي يمتلكها جنود لواء ناحال، يمكن تلخيصها بالتالي:

- (M4 أو M16) بالإضافة للقنابل اليدوية من طراز M203.

- بنادق قناص من طراز M24 وM82 A1، إضافة إلى قاذفات صواريخ مضادة للدبابات.

كما يمتلك اللواء بعض من الأسلحة المتطورة التي أدخلت خلال السنوات الأخيرة للخدمة لدى قوات الاحتلال.