طالبان تتقدم وتحتل ثلث أفغانستان والحكومة إلى الانهيار

قالت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية، إن قيام حركة طالبان الأفغانية بتكثيف عملياتها العسكرية خلال الآونة الأخيرة انما يدل على أنها ليست معنية بالدخول باتفاقية لمشاركة السلطة مع الحكومة الأفغانية. 

وأضافت المجموعة بان حركة طالبان تبقى واثقة بقدراتها بينما القوات الأفغانية في موقع دفاعي، وفي الوقت الذي تستعجل فيه الولايات المتحدة للخروج من أفغانستان. 

واوضحت إلى ان تقديرات استخباراتية أميركية حديثة خلصت إلى ان الحكومة الأفغانية قد تنهار في غضون ستة أشهر، ولفتت إلى ان هناك ايضاً من يعتقد بان هذا الانهيار قد يأتي قبل هذا التوقيت.  

وأشارت الى ما قاله قائد القوات الأميركية والاطلسية في أفغانستان “Austin Miller” عن ان اندلاع الحرب الاهلية في أفغانستان هو سيناريو محتمل. 

المجموعة نبهت إلى ان مقاتلي طالبان اجتاحوا عددًا من المناطق في شمال أفغانستان خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسيطروا على ثلث أراضي البلاد، مضيفة بان قوات الامن الأفغانية لم تستطيع الصمود امام عناصر طالبان. 

ولفتت المجموعة إلى القتال الذي يدور في مدينة قندوز الواقعة على الحدود مع طاجيكستان، محذرة من خطر سيطرة طالبان على مناطق ومدن بالكامل، مشيرةً في الوقت نفسه إلى ان عناصر طالبان استولوا على آليات ومعدات أميركية من أيدي القوات الأفغانية. 

وأضافت مجموعة صوفان بان ما يحصل في أفغانستان يذكر بما حصل في بعض المناطق في العراق خلال المراحل الأولى من صعود تنظيم داعش الإرهابي، محذرة من تكرار نفس السيناريو في أفغانستان، ومن ان ذلك انما يسمح لتنظيمات مثل القاعدة وتنظيم داعش "ولاية خراسان" بإعادة بناء قدراتها والاستفادة من الوضع. 

ولفتت إلى ان تدهور الوضع الأمني دفع إلى تجييش الميليشيات المسلحة وتزايد نشاط امراء الحرب، وقالت ان العديد من الافغان والمراقبين أصبحوا يتخوفون بالتالي من اندلاع الحرب الاهلية، محذرة من ان تنظيم داعش "ولاية خراسان" يتبنى أجندة طائفية تهدف إلى تعزيز احتمالات الحرب الاهلية، وذلك على غرار الاستراتيجية التي كان تبناها أبو مصعب الزرقاوي في العراق. 
 
وتطرقت المجموعة إلى تخمينات بان عناصر طالبان ينتظرون انسحاب جميع القوات الأميركية قبل التقدم إلى مدن رئيسية مثل قندهار، مضيفة بان هناك مخاوف من سيطرة طالبان على كافة انحاء البلاد مع حلول نهاية العام الجاري، وذلك في غياب الدعم العسكري الأميركي والاطلسي.