الخميس 31 تشرين أول , 2024 03:39

بطاقة هدف: مستوطنة كدمات تسفي

مستوطنة كدمات تسفي

بتاريخ الأربعاء 30-10-2024، هاجمت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله بالصواريخ مستوطنة كدمات تسفي التي تقع في منطقة الجولان المحتل.
بطاقة هدف: مستوطنة كدمات تسفي (קדמת צבי – Kidmat Tzvi)
هي موشاف استيطاني يقع في وسط مرتفعات الجولان المحتل، إلى الشمال من كاتسرين، وتخضع لسلطة مجلس الجولان الإقليمي. وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 18.1 كم.


أهمية الهدف

تُعدّ مستوطنة كدمات تسفي من النقاط الاستيطانية الواقعة ضمن العمق العسكري للجولان المحتل، وتشكل جزءاً من شبكة المستوطنات التي يعتمد عليها الكيان المؤقت لتثبيت وجوده في المرتفعات.
موقعها المتوسط في الجولان يجعلها ذات أهمية جغرافية – دفاعية، إذ تطل على مناطق حدودية حساسة وتُستخدم كعمق مدني داعم للانتشار العسكري الإسرائيلي في المنطقة.


الوظيفة

الوظيفة الأساسية للمستوطنة هي الاستيطان والزراعة، وتعمل ضمن إطار الموشاف أي التعاونية الزراعية.
كما تؤدي وظيفة سكانية – أمنية مزدوجة من خلال تثبيت الوجود الإسرائيلي في الجولان المحتل وتوفير غطاء مدني للبنية العسكرية في المنطقة.


الأجهزة

تقع المستوطنة تحت إشراف مجلس الجولان الإقليمي الذي يتبع إدارياً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ولا تتوافر معلومات مفتوحة تفيد بوجود أجهزة عسكرية داخلها، لكنها محاطة بشبكة من المواقع العسكرية والرادارية المنتشرة في المرتفعات، وتشترك في منظومة الإنذار المبكر والدفاع الجوي للجولان.


الحجم

تم بناء المستوطنة سنة 1981، في العام نفسه الذي ضم فيه الكيان المؤقت منطقة الجولان من جانب واحد وفرض عليها ما يُسمّى بـ“الحكم المدني الإسرائيلي”.
في سنة 2022 بلغ عدد مستوطنيها 578 نسمة فقط، ما يجعلها من المستوطنات الصغيرة نسبياً في الجولان المحتل.


الاستهداف وتاريخه وتأثيره

خلال معركة "أولي البأس"، كانت كدمات تسفي من ضمن المستوطنات التي حذّر حزب الله مستوطنيها بوجوب إخلائها، ثم قام بقصفها بصليات صاروخية يوم الأربعاء 30 تشرين الأول 2024.
يُعدّ هذا الاستهداف جزءاً من الردع الصاروخي التصاعدي الذي نفذته المقاومة ضمن استراتيجية توسيع نطاق النار على امتداد الجولان والحدود الشمالية، بهدف شلّ النشاط المدني والعسكري الإسرائيلي في المنطقة.

القيمة

تكمن قيمة الهدف في موقعه الجغرافي الواقع داخل قلب الجولان المحتل، وفي رمزيته كجزء من منظومة الاستيطان التي تمثل أداة سياسية وعسكرية لترسيخ الاحتلال.
قصفها يوجّه رسالة مفادها أن العمق الإسرائيلي في الجولان ليس بمنأى عن النار، وأن المقاومة تمتلك قدرة دقيقة على تحديد الأهداف داخل مناطق السيطرة العسكرية الإسرائيلية الحساسة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور