بعد ست سنوات من الحرب على اليمن فشل التحالف الذي تقوده السعودية في تحقيق غاياته الاستراتيجية ، حيث كان أهمها إرساء نظام سياسي تابع للسعودية في صنعاء، واقصاء حركة أنصار الله من المشهد السياسي.
السعودية التي سعت بالتعاون مع الإمارات للسيطرة على الأمن البحري في شبه الجزيرة العربية التي تشمل منطقة الخليج، فشلت في إيجاد موطئ قدم للقوات الأميركية في المنطقة، واصبح الجيش واللجان الشعبية اليمنية وانصار الله بمثابة قوة ردع اقليمية تشكل خطراً على منظومة المصالح الاميركية والاسرائيلية في المنطقة.
في دراسة بعنوان "تقييم أهداف الحرب العدوانية على اليمن"، نستعرض أهم الأسباب التي دفعت قوى التحالف لإعلان الحرب على هذا البلد، وتقييم ما حققته وما خسرته على الصعد كافة، من خلال الخلاصات والنتائج الاتية:
- أدت الحرب على اليمن الى تنامي قوة الجيش اليمني وحركة أنصار الله التي باتت تشكل خطرًا على منظومة المصالح الامريكية والاسرائيلية.
- تكاليف مادية باهظة للتحالف ساهمت في تدهور حالة الاقتصاد السعودي.
- فشل خطة تقسيم اليمن (شمال-جنوب).
- فشل السعودية في حماية منشآتها الحيوية حيث باتت مهددة في قلب عاصمتها، بالإضافة لأهم منشآتها خاصة النفطية منها، إلى جانب المطارات.
- فشل خطة التوسع السعودي الجغرافي والسيطرة على المناطق اليمنية.
- تمكين السلطة المركزية في صنعاء ، بينما تعاني حكومة هادي المنتهية ولايته والتي تدعمها السعودية من التشتت والتفكك بين الرياض وعدن في الجنوب.
-اخفاق التحالف في استغلال المتناقضات السياسية بين مختلف الاطراف اليمنية.
-العجز عن حماية ممرات الشحن الدولية الحيوية القريبة من مضيق باب المندب.
-تحقيق إنجازات عسكرية بكسر التحالف السعودي وداعميه أمريكا، بريطانيا والكيان الاسرائيلي.
- الفشل في السيطرة على مضيق باب المندب والموانئ اليمنية لتدارك مخاطر تعطيل حركة الملاحة البحرية في أعقاب الأزمة السياسية والعسكرية.
-عدم قدرة التحالف التضييق على موقع اليمن الاستراتيجي الذي يؤهله للعب دور حيوي في منطقة مواصلات دولية ، وعلى تماس مع أكثر من قضية شائكة.
- اخفاق التحالف في تأمين الحماية للخط البحري ، وهو الوسيلة الحيوية لنقل النفط الى اوروبا والعالم.
-وربما الأهم من كل ذلك هو عدم القدرة على تأمين الحماية لكيان الاحتلال من صواريخ المقاومة اليمنية التي باتت اليوم رادعاً عسكرياً قادراً على تهديد المصالح الاسرائيلية الأمريكية في المنطقة.
لقراءة الدراسة كاملة
الكاتب: غرفة التحرير