في تاريخ أجهزة الاستخبارات الأمريكية، الكثير من الإخفاقات المهينة التي ضربت جوهر وجودها ومهامها، وهو القدرة على التوقع والإنذار المبكر الاستخباراتي، للمخاطر الاستراتيجية التي قد تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية.
فباعتراف العديد من الباحثين والمفكرين الأمريكيين، أخفقت واشنطن استخباراتيا في توقع العديد من الأحداث المفصلية، التي غيّرت المشهد الدولي، خاصةً في منطقة غرب آسيا، والأمثلة على ذلك كثيرة مثل: انتصار الثورة الإسلامية في إيران وسقوط الشاه، اغتيال أبرز عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA من الحكام العرب أنور السادات وغيرهم من مسؤوليها وضباطها وعملائها في لبنان والكشف عن الشبكات التي تديرها لانغلي في المنطقة، نشوء حركات المقاومة التي وجهت ضربات نوعية للوجود الأمريكي وللكيان المؤقت على حد سواء، هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001، المستنقع الأفغاني الذي انتهى بفشل ذريع، وفضائح الأكاذيب التي تسببت بالحرب على العراق عام 2003، وغيرها الكثير...
هذه الإخفاقات حفّزت صناع القرار الاستخباراتي الأمريكي، الى إجراء العديد من الورش والدراسات والتغييرات في هيكلية وكالاتهم وفي عقائدها وأساليبها.
وفي هذا الإطار، أعدّت الباحثة سينثيا. م.غرابو كتاباً أصدرته وكالة الاستخبارات الدفاعية تعالج فيه إشكالية: "التوقع واستباق المفاجآت .. تحليل للإنذار الإستراتيجي". ويعتبر هذا الكتاب من الكتب المهمة جدًّا، كونه كتاب مدرسي لمحللي الاستخبارات والمشرفين عليهم، ولاستخدامه في دورات الاستخبارات.
يتحدّث الكتاب في فصوله الـ 9 عن:
1)دور الاستخبارات التحذيرية، الطبيعة العامة للمشكلة.
2)مقدمة عن الطريقة التحليلية، قوائم المؤشرات و جمعها.
3)الإشارات والتحذير العسكري، طبيعة المؤشرات العسكرية.
4)عوامل التحذير السياسية.
5)تحذير من مجموع الأدلة.
6)المفاجأة والتوقيت.
7)مشكلة الخداع.
8)الأحكام والسياسة.
9)تحسين التقييمات التحذيرية، بعض الاستنتاجات/ العوامل المؤثرة على الأحكام والإبلاغ.
لتحميل الكتاب:
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا
الكاتب: غرفة التحرير