يعتبر تساحي هنغبي اليوم، من أقرب الأشخاص إلى رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، حيث يعمل كمستشاره للأمن القومي، خلفاً لإيال حولاتا. وهو الذي كان متواجداً الى جانب نتنياهو في أغلب الاجتماعات الأمنية والعسكرية، خلال معركة ثأر الأحرار.
فما هي أبرز المحطات في مسيرة هنغبي؟
_ من مواليد القدس المحتلة للعام 1950، لعائلة من اليهود الشرقيين والإشكناز. ووالدته هي جيولا كوهين، التي كانت عضوة بارزة في ميليشيا ليحي السرية عام 1940 (بقيادة إسحاق شامير)، وبعد ذلك عضوة الكنيست عن حزب الليكود. وكذلك والده إيمانويل الذي كان ضابط العمليات في ليحي.
_ عمل كمراسل في "شباب معاريف"، وأثناء التحاقه بجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان مراسلا صحفيا في المخيم. وبعد تسريحه، عمل كمراسل في الجيش الإسرائيلي.
_بعد خدمته العسكرية في فيلق المظليين، درس العلاقات الدولية في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة.
_ حكم عليه في العام 1980، بالسجن لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ، لقيادته هجوما على الطلاب الفلسطينيين من أراضي 48، لأنه كان حينها رئيس اتحاد طلاب الجامعة العبرية.
وعلى الرغم من هذه الحادثة، أصبح رئيسا لاتحاد الطلاب الإسرائيليين في الكيان في وقت لاحق من ذلك العام، واستمر في هذا المنصب حتى العام 1982. وحاز بعد دراسته الجامعية على بكالوريوس في القانون.
_يعيش حالياً في مستوطنة "ميفاسيريت صهيون"، التي تقع على مشارف القدس المحتلة.
العمل السياسي
_تم انتخابه لأول مرة في الكنيست في انتخابات العام 1988، وترأس مكتب رئيس الوزراء في عهد اسحاق شامير.
_احتفظ بمقعده في انتخابات عامي 1992 و1996، وعين في البداية وزيرا للصحة في حكومة بنيامين نتنياهو (عام 1996)، وأصبح وزيرا للعدل في أيلول / سبتمبر 1996، وسُحبت منه حقيبة الصحة في تشرين الثاني / نوفمبر من ذلك العام.
_بعد فوز إيهود باراك في انتخابات عام 1999، فقد حقيبته الوزارية. لكنه عاد إلى الحكومة عندما فاز أرييل شارون في الانتخابات الخاصة لرئيس الوزراء في العام 2001. فتم تعيينه في آذار / مارس من ذلك العام وزيرا للبيئة، ثم أضيفت الى مهامه حقيبة النقل في وقت لاحق من العام. وفي العام 2003، تم تعيينه وزيرا للأمن الداخلي. وفي أيلول / سبتمبر 2003 تم تعيينه من قبل شارون وزيرا في مكتبه ليكون مسؤولاً عن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية-الموساد والشاباك – ومشرفاً على وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية.
في آب / أغسطس 2003-أمر الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بزيارة المسجد الأقصى، بعد منعهم من ذلك منذ أيلول / سبتمبر 2000.
_ عندما انفصل شارون لتشكيل حزب كاديما في تشرين الثاني / نوفمبر 2005، تم تعيينه رئيسا مؤقتا لليكود. لكنه في اليوم التالي، أعلن أنه سينتقل أيضا إلى كاديما.
وبعد فوزه بمقعد في انتخابات 2006، شغل منصب رئيس لجنة الأمن والشؤون الخارجية في الكنيست من أيار / مايو 2006 حتى كانون الأول / ديسمبر 2010. وخلال حرب تموز / يوليو تعرض لانتقادات علنية عندما سافر خلال الحرب في زيارة خاصة لعدة أيام خارج إسرائيل أثناء عمله كرئيس للجنة.
وبعد الحرب، أعدّت اللجنة التي يقودها تقريرا مستفيضا فيما يتعلق بالحرب، والذي نشر في كانون الأول / ديسمبر 2007. واعترف التقرير بإخفاقات جيش الاحتلال خلال الحرب، كما انتقد قرارات الحكومة إيهود أولمرت بشكل لاذع.
_ في تموز / يوليو 2010، حوكم بتهمة الحنث باليمين. في 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2010، فرضت محكمة القدس غرامة مالية عليه. كما أوقف عن العمل في الكنيست وعن منصبه كرئيس للجنة الشؤون الخارجية والدفاع، ريثما يتم استئناف ما حُكم عليه قانونيا.
_استقال من كاديما وعاد إلى الليكود في يوليو 2012. وقد أعيد انتخابه على قائمة الليكود في انتخابات كانون الثاني / يناير 2013. وفي حزيران / يونيو 2014 تم تعيينه نائبا لوزير الخارجية.
لم يغفر له أنصار الليكود إطلاقاً، تركه للحزب مع شارون والانتقال الى حزب كاديما.
_في 30 أيار / مايو 2016، تم تعيينه وزيرا بدون حقيبة في حكومة نتنياهو الرابعة، وأوكل اليه التعامل مع القضايا المتعلقة بالدفاع والشؤون الخارجية.
_ استمر في تولي المناصب الوزارية حتى أواخر العام 2021.
_ مع تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة، تم تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن القومي ومستشارًا للأمن القومي لرئيس حكومة الاحتلال. وهو أول من يعين في هذا المنصب وليس لديه خلفية أمنية في الكيان.
_ كشف موقع واللا العبري في شباط / فبراير هذا العام، أنه المسؤول عن التواصل مع السلطة الفلسطينية ممثلةً بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.
الكاتب: غرفة التحرير