تظاهر عشرات آلاف العراقيين بالأمس، في ساحة التحرير وسط بغداد، ومراكز محافظات: بابل النجف، ميسان، الديوانية، كربلاء، المثنى، والبصرة، استجابة لدعوة السيد مقتدى الصدر وقيادات الحشد الشعبي، نصرة للشعب الفلسطيني وما يتعرض له من عدوان إسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والعراقية مرددين شعارات، التي تندد بكيان الإحتلال وغياب المواقف الجادة لبعض الدول العربية. وكان لافتاً إضرامهم النار بالأعلام الإسرائيلية، بما يؤكد وحدة ساحات المقاومين، حول حق تحرير كامل فلسطين وضد الاحتلال الإسرائيلي. بعكس ما قاله الرئيس العراقي " برهم صالح"، خلال اتصاله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي اعلن فيه عن دعم العراق شعباً وحكومة، لتطلعات الفلسطينيين بدولة مستقلة. فعبارة الدولة المستقلة ترتبط بما يسمى "حل الدولتين"، المرفوض من الشعب الفلسطيني والعراقي على حد سواء.
موقف المرجعية والمقاومة
المرجعية الدينية في العراق أكدت بدورها، على مساندتها الكاملة للشعب الفلسطيني. ودعا السيد علي السيستاني، الشعوب الحرة إلى دعم الفلسطينيين ونصرتهم في استرجاع حقوقهم المسلوبة، كما دعا السيد السيستاني الشعوب، إلى مساندة الفلسطينيين في مقاومتهم للمحتلين الذين يسعون إلى قضم أراضيهم.
وكان لافتاً خلال الأيام الماضية، إعلان المقاومة العراقية عن استعدادها، لدعم المقاومة الفلسطينية بالمال و الأنفس والسلاح. وجاء هذا الإعلان منذ أيام، خلال اتصال رئيس تكتل الفتح البرلماني العراقي هادي العامري، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، مؤكداً لهنية أن معركتهم هي أهم المعارك، متمنياً أن يكون معهم في الجبهة والميدان.
وحذرت كتائب حزب الله في العراق في بيان لها، الأمريكيين بأنه إذا كانت الغاية من تواجدهم العسكري في العراق دعم "إسرائيل"، بتذكيرهم أن الساحة واحدة. وجددت التأكيد على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني المقاوم، بكل ما تمتلك من إمكانيات وقدرات، مؤكدة أن مجاهدي العراق يتوقون إلى يوم المنازلة الكبرى، مع كيان الإحتلال الإسرائيلي.
أما سرايا أصحاب الكهف، فحذرت الأمريكيين من استعمال العراق قاعدة ً لدعم كيان الإحتلال، مهددةً بقصف القواعد الامريكية حينها.