تستمر الولايات المتحدة الامريكية منذ ما يقارب السنة بالتأرجح على حبال الاتفاقية النووية مع إيران المجمدة حتى إشعار آخر. فبين مد يصل إلى حد امكانية العودة إلى المفاوضات ريثما تتحقق الظروف المناسبة للأمريكيين ومن ورائهم كل القطيع الأوروبي، وبين جزر يصل إلى حد التلويح بالحرب على إيران والتلويح لها من خلال المنبر "الصهيوني" ومن خلال منبر الصقور في الإدارة الامريكية ومؤسسات التأثير في واشنطن التي تبدو في عهد بايدن أنها الأقوى من كل العهود التي سبقته.
فلم يسبق أن شهدت إدارة من الإدارات الامريكية المتعاقبة منذ عهد كلينتون مروراً بعهود بوش الابن وأوباما وترامب هذا المستوى من التدخل وممارسة النفوذ الذي تمارسه مؤسسات التأثير الأمريكية المتعددة الألوان والمشارب (الكونغرس، مراكز الأبحاث، جماعات الضغط الممولة من الخارج واللوبي اليهودي، الشركات الكبرى التابعة لمؤسسات النفط العملاقة ومؤسسات التجمع الصناعي العسكري). ويبدو صانع القرار الامريكي من خلال مؤسسات التأثير تلك أحد الجهات التي تسهم بنسبة ما بصناعة القرار دون أن يكون لديه القدرة للمبادرة في استراتيجياته وخططه وقراراته المتعلقة بإيران.
فخلال امتحانات عديدة تبين أن استمرارية مبادرات القرار الاميركي وفرصة أخذ مبادرات فاعلة وضرورية تجاه الملف النووي الايراني يكمن 60 إل 70 % منها في البيت الأبيض والباقي خارجه.
ففي كانون الثاني الماضي مثلاً وعلى بعد خطوات من التوقيع على مسودة الاتفاق النووي مع إيران أشهرت مؤسسات التأثير في واشنطن معارضتها لقرار شطب حرس الثورة الإسلامية من لوائح الارهاب الامريكية لتعطل التسارع الذي قام به البيت الأبيض لإخراج الاتفاقية النووية إلى الوجود مع عدم ممانعة أو قبول (صامت) لرفع الحرس الثوري عن لوائح الارهاب الامريكية ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وانضم إلى جوقة المعطلين مستفيداً من فرصة تفاقم التوتر في شرقي أوروبا مع روسيا قبيل شنها لعملياتها الخاصة في أوكرانيا.
ما ظهر في هذا المجال أن المتربصين بالاتفاقية النووية لديهم من قوة التأثير ما يكفي لتعطيل أي مبادرات إيجابية قد تقدم عليها الادارة الامريكية تجاه إيران. ومن هذا التفصيل الهام في صناعة القرار الامريكي تبرز فرضية مهمة وحساسة وهي، هل لمؤسسات التأثير هذه النفوذ لفرض الخيار العسكري أو الهجين تجاه إيران على الادارة الامريكية الحالية وأي إدارة ستليها؟
الجواب على مستوى احتمالية هذا الخيار يفترض أن نضع في حسابنا جميع التفاصيل المرتبطة بالسيناريوهات والامكانيات والظروف المحيطة بالجهات المؤثرة في هكذا خيار فضلاً عن الأخذ بعين الاعتبار المخاطر المترتبة على نتائج أي خطوات سلبية تجاه إيران والفواعل الكابحة أو المضادة التي قد يضعها المخطط الامريكي في باله عند التعامل مع الخيار العسكري ضد إيران. ففي الحرب تتشارك كل قوى النفوذ والتأثير الامريكي صناعة القرار مع أرجحية أكبر للرئيس الامريكي ومجلسه للأمن القومي.
احتمالات الخيار العسكري ضد إيران
ينبغي التنويه هنا إلى أن الأمريكيين لم يدخلوا إلا مرة واحدة في اشتباك فعلي ومباشر مع إيران عام 1986 خلال حرب السفن والناقلات في عملية أسموها "النجوم الخمسة" ولفترة لم تتعدى الـ 30 ساعة بهدف تعطيل حرية تدفق النفط الايراني إلى ميناء خرج النفطي.
ولم يعد الامريكيون الكرة ثانية حيث كانوا في جميع حالات تصاعد التوتر يلجؤون إلى الأبواب الخلفية للحد من وتيرة التصعيد حتى في عهد ترامب أشرس الرؤساء الامريكيين وأكثرهم مغامرة وجد نفسه مضطراً للجوء مرتين على الأقل إلى الأبواب الخلفية ليعرض على الايرانيين تخفيضاً متلازماً لوتيرة التصعيد.
مرة عند اسقاط طائرة الاستطلاع الامريكية غير المأهولة من نوع غلوبال هوك RQ4 في 20-1-2019 التي تلازمت مع احتكاكات إيرانية أمريكية وبريطانية في الخليج وبحر العرب.
ومرة أخرى، بعد سنة تقريباً عندما بدأت الجمهورية الاسلامية ردها الثأري على عملية اغتيال الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما فدكت قاعدة عين الأسد درة التاج الامريكي في المنطقة ب 11 صاروخاً ثقيلاً في 6-1-2020.
في الأسابيع القليلة الماضية، سرب الامريكيون معلومات عن خطط جرى إعدادها لاعتماد خيار عسكري ضد إيران وذكروا أنهم أعدوا "خطط طوارئ"، مثل Support Sentry، يوفر المخطط العام – المفهوم "الشامل لخطة اتخاذ بعض الإجراءات الرئيسية ضد العدو".
بعبارة أخرى، يشير الاعلان عن وجود خطط طوارئ مثل Support Sentry إلى أن الجيش الأمريكي بات يأخذ احتمال الحرب مع إيران على محمل الجد بما يكفي لإعداد إطار عمل استراتيجي لها. إلا أن العارفون بالمخططات الأمريكية يجزمون بأن ملحقاً تفسيرياً للخطة يسمى CONPLANs يشير إلى ان سقف الإجراءات الأمريكية من خطة Support Sentry يصل إلى مستوى أقل من الحرب، مثل التدريبات العسكرية وتجربة أسلحة ومنظومات جديدة من الممكن استعمالها في أي حرب على إيران وغير إيران.
إذ أن ملحق CONPLANs يحدد مساراً بالنسبة للوحدات التي تعمل على صقل مهاراتها وأن يكون هذا العمل وثيق الصلة بالمهام المحتملة.
وفي أحدث استراتيجية للأمن القومي، وهي وثيقة التخطيط عالية المستوى التي توضح بالتفصيل التهديدات النووية وكيفية الرد عليها، بتاريخ تشرين أول 2022، ألمح البيت الأبيض أيضًا إلى الخيار العسكري المشروط.
ويحدد واضعوا الوثيقة ما يخص التهديد الإيراني قائلين: "سنواصل الدبلوماسية لضمان عدم تمكن إيران أبدًا من الحصول على سلاح نووي مع البقاء في وضعية الوقوف والاستعداد لاستخدام وسائل أخرى في حالة فشل الدبلوماسية".
بعد ذلك الاعلان بثلاثة أشهر وفي الفترة بين 23 و26 كانون الثاني 2023، أجرت الولايات المتحدة والكيان المؤقت أكبر مناوراتهما العسكرية المشتركة على الإطلاق، إذ شارك فيها 7900 عنصر (6400 أمريكي و1500 صهيوني) و142 طائرة مقاتلة (100 أمريكية و42 صهيونية) واثنتا عشرة سفينة حربية (مجموعة حاملات الطائرات الضاربة "جورج دبليو بوش" وست سفن صهيونية، بما فيها غواصة)، وتخللتها أيضاً تمارين في جميع المجالات (البحر والجو والبر والفضاء والسايبر). وكانت الأهداف الرئيسية للمناورة - التي أطلق عليها اسم "جونيبر أوك" - هي تحسين قدرات التشغيل المتبادل، وإظهار قدرة الولايات المتحدة على زيادة قواتها في المنطقة مع الوفاء بالتزاماتها في أماكن أخرى، وطمأنة الحلفاء، وردع الخصوم (وخاصة إيران)، وتمهيد الطريق أمام مناورات إضافية كبيرة ومعقدة مع الكيان والدول الشريكة في المنطقة.
اللافت في هذا المجال أن المناورات التي أجريت سمحت لأول مرة للطائرات الصهيونية القاذفة ك F16 و F35 بالتزود بالوقود من طائرا Boeing KC-46 التي لا يمتلكها الكيان المؤقت ويحرص الجيش الامريكي على عدم تزويد أي من جيوش العالم بها، وأهمية خطوة التزويد بالوقود الامريكية للطائرات الصهيونية هي السماح للطائرات الصهيونية مستقبلاً بالمشاركة بأي عمل جوي أمريكي لضرب أهداف إيرانية ترتبط بالبرنامج النووي الايراني.
وعلى الرغم من التقارير التي أفادت بأن المناورات كانت تحاكي ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن المسؤولين الأمريكيين نفوا ذلك.
وليس هناك سبب يدعو للشك في هذا النفي، فقاذفات "بي-52" التي استُخدمت في التمارين ليست الطائرات المناسبة لهذه المهمة لأنها تفتقر إلى القدرة على اختراق الدفاعات الجوية الايرانية الفعالة وإيصال الصواريخ الأمريكية التقليدية الوحيدة الخارقة للتحصينات (من طراز "جي بي يو-54 أ/ب") التي يدعي الامريكيون أنها تستطيع إتلاف المنشآت النووية المحصنة عميقاً تحت سطح الأرض في فوردو أو أي موقع آخر.
يظهر من الاعلان الرسمي للمناورات الأضخم والتي أكدت الولايات المتحدة أنها ستنفذ مثيلاتها مع شركائها بالمنطقة أن رسالة تلك المناورات هي:
إلا أن القطبة الغائبة في هذه المناورات وفي الاستراتيجية الامريكية للأمن القومي 2022 هي الخطوط الحمراء التي تعتبر واشنطن أن من يتخطاها سيغامر بحرب معها سيما وأن عشرات التحرشات المتبادلة بين الامريكيين والصهاينة من جهة وبين إيران وحلفائها من جهة أخرى في سوريا وفي مياه الخليج لم تدفع واشنطن إلى الرد المتناسب مع الضربات وخاصة الاستهدافات المتكررة لقاعدة التنف الامريكية التي تعرضت قبل 48 ساعة من انطلاق مناورات "جونيبر أوك" لضربة قوية بعدد من المسيرات.
كما أن ردة الفعل الأمريكية “المتوسطة" حول تزويد ايران المزعوم لروسيا بمسيرات من طراز شاهد 136 والتي تسببت باضطراب فعلي في حرب أوكرانيا لمصلحة الروس. ولم يأتِ الرد الأمريكي سوى بصخب إعلامي ومحاولة تأسيس جبهة عالمية ترصد وتتابع حركة تصنيع وتصدير المسيرات الإيرانية مما يعني أن هذا الأمر أيضاً لم يتجاوز الخط الأحمر الامريكي.
وعليه فهل يكون الخط الأحمر الامريكي بوجه إيران يرتبط بتصنيع سلاح نووي أو دون ذلك؟
بتتبع سياقات الردود والتعليقات الامريكية على البرنامج النووي الايراني والتقارير عن رفع إيران لنسب التخصيب إلى مستوى 60 % مع وجود تكهنات باكتشاف شوائب تتعدى ال 83 % بقليل ودون ال 90% ب 6 درجات فإن الموقف الرسمي الأمريكي يبقى واحداً على لسان جميع المستويات القيادية في الادارة الامريكية وهو: "نسعى لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي" مما يعني افتراضاً أن خط الامريكيين الأحمر هو " انتاج أيران السلاح النووي".
إلا أن تصريحاً لافتاً جداً جاء مخالفاً لكل السياق الامريكي المعهود منذ عهد بوش الابن وهو تصريح منسق الاتصالات الاستراتيجية في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي جون كيربي الذي أدلى به في 22 تشرين الثاني 2022، وأشار إلى أن الولايات المتحدة "لن تسمح لإيران بامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية"، وهي صيغة كررها في مناسبتين أخريين على الأقل (20 كانون الثاني 2023 و27 كانون الثاني 2023) أي تزامناً مع مناورات "جونيبر أوك".
وكان سبق ذلك بيان للمتحدثة باسم "مجلس الأمن القومي" أدريان واتسون بتاريخ 19 كانون الثاني 2023 حول الرحلة الأخيرة التي قام بها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى الكيان المؤقت والذي يمكن اعتباره تخفيضاً جديداً للخط الأحمر يختلف عن الحدود التي وضعها كيربي، حيث شددت واتسون على "التزام الولايات المتحدة بحرصها على عدم تمكّن إيران أبداً من الحصول على سلاح نووي"، في صيغة ثالثة محرّفة نحوياً ولكنها تنخفض عن الالتزام الذي اعلن عنه "جون كيربي" فهل الصيغة الأخيرة للخط الأحمر المرسوم أمريكياً التي حددتها الناطقة باسم "جيك سوليفان" رئيس الظل الحالي في البيت الأبيض بنسبة التخصيب 90% هي آخر المطاف أم أننا أمام تخفيض جديد لذلك الخط الأحمر ليصل إلى ما دون ال 60%؟
ثمة مؤشرات يمكن إضافتها على تقوية فرضية تغير الخط الاحمر الامريكي وهي ما تخلل المناورات من فتح الأجواء السعودية أمام جميع أنواع الطائرات الصهيونية تلا ذلك بعد أسبوعين فتح المجال الجوي العماني أمام الطيران صهيوني. ترافق ذلك مع مناورات أمريكية مصرية أردنية استطلاعية بحرية وجوية مشتركة للقسم الشمالي من البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة ومحيط جزر تيران وصنافير.
كل هذه الأمور تؤكد أن الطريق الأقصر باتت مشرعة أمام الطائرات الحربية الصهيونية تجاه إيران عبر سلوك أجواء (خليج العقبة - جزر تيران وصنافير - الاراضي السعودية - وأراضي سلطنة عمان - مروراً فوق بحر العرب وصولاً إلى إيران).
هنا قد تطرح عدد من الأسئلة الجوهرية وهي:
للإجابة عن هذه الاسئلة ينبغي الرجوع إلى العام 2020 حيث تم نقل ارتباط الجيش الصهيوني من مسؤولية اليوروكوم إلى مسؤولية القيادة المركزية للولايات المتحدة والمعرفة باسم السنتكوم والحجة كانت أن توسع عمليات التطبيع باتت تسمح بإدماج جيش العدو بسهولة في هذا التجمع الاقليمي العسكري.
إلا أن بعض الخبراء اعتبروا أن إدخال الكيان المؤقت إلى مسؤولية المنطقة الوسطى يعني لجماً لجيش العدو من اتخاذ خطوات احادية تخرب على الامريكيين مبادراتهم وخططهم في منطقة غرب آسيا وخصوصاً تجاه إيران التي كانت إدارة بايدن الجديدة في حينها بصدد التفاوض معها للعودة إلى الاتفاقية النووية.
كان اختبار نتنياهو عام 2021 باستهداف منشأة نطنز سبباً دفع الامريكيين إلى إبعاده عن السلطة واستكمال ادماج جيش العدو بالمنطقة الوسطى حيث تبين أن غرض الامريكيين من هذا الادماج، بنظر البعض، هو تأهيل الكيان المؤقت لاستلام الدفة من الامريكيين بعد استكمال انسحابهم من المنطقة. إلا أن نتنياهو عاد للأمريكيين بكارثة حيث تحالف مع أقصى اليمين ليعود إلى الحكم بحكومة هي الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان المؤقت.
إلا أن حكومة نتنياهو التي جاءت مخالفة وعلى شبه نقيض من الجيش الذي يعتبر الدولة العميقة في كيان العدو دفعت ثمن ذلك خسارة لقرارها الاستراتيجي ومبادرتها العسكرية الاستراتيجية لمصلحة الضابط أو الكابح الامريكي الذي يكاد يمتلك معظم دوائر التأثير في جيش العدو.
أصبح الحكم في الكيان المؤقت نتيجة لذلك عبارة عن ثنائيتين:
يمكن الجزم في هذا المجال بأن زر ضربة إيران انتزع من يد نتنياهو فور تشكيله لحكومته الجديدة. وبات بيد السنتكوم والواضح أن الجواب عن احتمالية تنفيذ ضربة صهيونية منفردة لإيران باتت خارج التداول حيث أن أي عمل عسكري صهيوني خارج فلسطين سيحسب على السنتكوم ويمكن ان تتلقى الرد والتأديب عليه.
أما الرد على سؤال العملية المشتركة (الأمريكية – الصهيونية) وسؤال العملية الامريكية المنفردة فدونها مخاطر حيث أن معظم الخبراء العسكريين يجزمون بأن الضربة المشددة لإيران لن تمنعها من توجيه ضربة ثانية تكون فيها كل المواقع والاساطيل الامريكية فضلاً عن الوجود الصهيوني في فلسطين تحت الخطر الشديد والكلفة البشرية الكبيرة.
ثمة سيناريو "سوريالي" تدرسه الادارة الامريكية ويقضي باستفزاز إيران عبر تشجيع هجوم امارتي خليجي مصري مشترك لاحتلال الجزر الثلاث (أبو موسى - طنب الكبرى - طنب الصغرى) في الخليج واستدراج إيران للرد مما يسمح للأمريكيين بالتدخل وحصر أو ربط النزاع مع إيران بقضية الجزر التي قد تستعمل منطلقاً لتصعيد مفاجئ وفوري للأجواء تسمح لأمريكا بتنفيذ ضربة لإيران.
إلا أن هذا السيناريو الذي يشبه سيناريو استدراج روسيا في اوكرانيا يبدو ساقطاً من الأساس حيث أن واحدة من أوراق القوة الايرانية هي التحكم والاشراف على مضيق هرمز وفقدان هكذا جزر استراتيجية على بوابة المضيق سينزع هذه الورقة من إيران إلى اليد الامريكية. ومن الواضح أن النزاع على الجزر إذا فتح فلن ينحصر فيها فقط بل سيعطي الحق لإيران بالرد الشديد على ضفتي شبه الجزيرة العربية من ناحية الخليج وبحر العرب من جهة ومن ناحية البحر الأحمر من جهة.
مما تقدم فإن جميع السيناريوهات المتوقعة دونها مخاطر كبيرة للأمريكيين وللإسرائيليين فضلاً عن أنها تسمح لإيران لمرة واحدة ونهائية باستعمال كامل قوتها ضد أعدائها الذين يناورون معها بالحرب الناعمة والهجينة والحرب بالوكالة منذ 44 عاماً ومن الواضح ومن تقديرات الأمريكيين أن الضربة الثانية وما بعدها تجعلهم يحسبون ألف حساب لأي مغامرة عسكرية صغيرة تجاه إيران.
خلاصة واستنتاج:
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا