في منتصف حزيران 2022، احتفى قادة جيش الاحتلال بتولِّي الضابطة "روت ريتيغ فايس" منصب قائد لواء المدفعية "للفرقة 99″، وهي المرة الأولى في تاريخ الكيان التي تَصِل فيها ضابطة امرأة إلى هذا المنصب. وقد قادت "روت فايس" قبل ترقيتها وحدة "سكاي رايدرز" المرموقة والتابعة لسلاح المدفعية، وهي وحدة مهمتها جمع المعلومات الاستخباراتية قبل وأثناء المهام القتالية باستخدام طائرات مُسيَّرة.
قائد لواء المدفعية 99 "روت ريتيغ فايس"
إن ما يظهر في السنوات الأخيرة من اتجاه متزايد نحو إدماج النساء في الوحدات القتالية بجيش الاحتلال، لا يزال قضية حسَّاسة للغاية في صفوف الجيش والمجتمع الإسرائيلي بأسره، الذي تتعارض مع القيم المحافظة المُستقاة من الشريعة اليهودية.
القصة بدأت في العام 1942، عندما وجه "مجلس المرأة العاملة" النداء الآتي: "ايتها اليهوديات على أرض الوطن، في المصنع، في الحقل أو في المنزل. لقد سمح لنا النساء اليهوديات في فلسطين أن ندخل الفيلق الأجنبي التابع للجيش البريطاني، فتعالي ايتها اليهودية المتشوقة الى القتال ولبي النداء، وبرهني للجميع أننا مقاتلات من الطراز الأول.
في غضون أشهر قليلة تشكل فيلق النساء اليهوديات التابع للجيش البريطاني، وكان قد سبقه تشكيل فيلق آخر للرجال اليهود. ولم تكن بريطانيا يومذاك في حاجة للمقاتلين والمقاتلات اليهود للدفاع عن مستعمراتها، وانما نزلت عند رغبة إرادة المنظمات الصهيونية التي حاولت عبر هذه الفيالق أن تضمن التدريب العسكري لعدد كبير من أعضائها يؤهلهم فيما بعد لتشكيل نواة الجيش "الإسرائيلي "، وأن تبدأ بالفعل حربها ضد العرب الفلسطينيين تحت العلم البريطاني.
وبالفعل اشترك فيلق اليهوديات بأكثر من ثلاثة آلاف مهمة في فلسطين ضد العرب. كما أن عدداً كبيراً منهن ترك الجيش البريطاني ليلتحق بعد اكمال التدريبات العسكرية بالمنظمات الصهيونية، مثل "شتيرن" و"الارغون". وأبرز مقاتلات تلك الفترة، غيئولا كوهين. وقد روت في مذكراتها كيف كانت تعمل وتشجع على قتل العرب بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
غيئولا، هي من مواليد القدس من أصل يمني، والدتها مغربية وتنقلت بين المنظمات الصهيونية، ثم أصبحت احدى مذيعات "صوت ليسي" السرية التابعة لمنظمة "الايتسل" السرية. اعتقلت من قبل بريطانيا وحُكم عليها بالسجن 9 سنوات في سجن النساء في بيت لحم، الا أنها تمكنت من الهرب. وبعد قيام الكيان المؤقت بسنوات انضمت الى حزب النهضة "حيروت" وانتخبت لعضوية الكنيست وكانت من أشد المعارضين لاتفاقية كامب ديفيد مع مصر.
في العام 1948، أنشئ فريق النساء المقاتلات داخل جيش العدو وقد دعي باسم "هال ناشيم". وحتى الآن لم يزل للمرأة دورها الهام داخل الجيش.
ورغم أن النساء عملن في وحدات استخبارية هامة كقسمي ال 9900 و8200 إلا أنهن لم يكتفين بل سعين لسنوات طويل للحصول على حقوقهن في العمل بوحدات مقاتلة.
بداية سنوات الثمانينيات بدأت تلوح آفاق التغيير فيما يتعلق بالخدمة العسكرية للنساء حيث شرع الجيش بافتتاح دورات لتأهيل النساء لشغل مهام قتالية مثل مواجهات أو مرشدات في سلاح المشاة والمدرعات والقناصة إضافة إلى فتح الباب امامهن لتولي بعض المهام والمواقع القيادية الوسطى مثل قيادة سرية جنود معدة للعمل ضمن صفوف الجبهة الداخلية ومرشدات للسجناء من الجنود و مهام تقنية أخرى.
ومنذ ذلك الحين خاضت النساء العبريات معارك قضائية من أجل السماح لهن بتولي مناصب قتالية بجيش الاحتلال في التسعينيات، وفي عام 1994 قضت محكمة العدل العليا، بموجب استئناف من قِبَل مُهاجِرة من جنوب أفريقيا، بأن بعض الأدوار القتالية يجب أن تكون مفتوحة للمُجنَّدات. بيد أن الحكم الذي أحدث تحوُّلا أتى عام 1997، يوم نجحت "أليس ميللر" في كسب حُكم قضائي بقبولها في مدرسة الطيران التابعة لجيش الاحتلال. وقد أحدث هذا الحُكم ثورة في قضية قبول النساء بالأدوار العسكرية، إذ استطاعت "ميللر" عن طريقه أن تصبح أول امرأة تنضم إلى الدورات التدريبية للقوات رفيعة المستوى، رغم معارضة قادة الجيش لتلك الخطوة حينئذ. غير أن قضية ميللر لم تفتح الباب على مصراعيه أمام النساء بأعداد كبيرة، فمن أصل 70 سيدة انضمت إلى تلك الدورة مع ميللر، عملت خمس منهن فقط طيَّارات مقاتلات.
بحلول عام 2000، رفعت دولة الاحتلال القيود التي فرضتها على مشاركة النساء في الوحدات القتالية، و أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي عام 2004 أمرا يلزم فيه قادة الجيش بإعادة دراسة الأسس التي قامت عليها سياسة تجنيد النساء الأمر الذي فتح امامهن أبواب الفرق و الوحدات القتالية مثل ضابطات في سلاح البحرية و مقاتلات في سلاح المشاة و أخريات في سلاح المدفعية و الدفاع الجوي و سلاح الهندسة و الشرطة العسكرية. وتتابع نشر النساء في سلاح المدفعية ثم في وحدات المشاة والفِرَق المُدرَّعة ووحدات النخبة. وبعد ذلك، قرَّرت البحرية توظيف النساء، وفي نفس العام 2004، أُنشئت أول وحدة قتالية مُختلَطة باسم "كَراكال"، تمحورت مهامها حول تسيير دوريات على الحدود الجنوبية لكيان الاحتلال مع مصر لصدِّ المُتسلِّلين. وبعد نجاح الوحدة، وبسبب الحاجة إلى توفير ألوية قتالية للتدريب، شكَّل جيش الاحتلال على مدار العقد المنصرم ثلاثة ألوية مشاة خفيفة إضافية مُختلَطة (بين الرجال والنساء): كتيبة "أسود الأردن"، وكتيبة "بارديلا" أو الفهد، وكتيبة "أسود الوادي".
التغيرات التي طرات على وضع النساء وطبيعة خدمتهن في جيش العدو؟
على صعيد آخر، وفي خضم معارك الإسرائيليات القضائية لكسب حق الوجود في مساحات أخرى غير وحدات المشاة الخفيفة المُختلَطة، قدَّمت أربع مُجنَّدات عام 2020 التماسا إلى محكمة العدل العليا يطالبن فيه بالالتحاق بوحدات قتالية جديدة، وهو تحرُّك دفع قيادة الجيش إلى تشكيل لجنة داخلية للبحث في إمكانية إيكال مهام قتالية جديدة للنساء. وقد صدر قرار تلك اللجنة في يونيو/حزيران الحالي بالموافقة على فتح المزيد من الأدوار القتالية بالفعل، ومن ثمَّ صار الانضمام إلى وحدات النخبة مثل الإنقاذ والهندسة القتالية حقا لهن، وذلك شريطة خضوع الراغبات في الالتحاق لفحوصات ومعايير خاصة.
بموجب هذا القرار، سيكون واحد من أهم المواقع القتالية المتاحة أمام النساء ضمن "وحدة الإنقاذ 669" التابعة للقوات الجوية، وهي واحدة من أرفع الوحدات بالقوات الجوية، إذ يُعنَى العاملون بها بتنفيذ مهام تتعلَّق بإخراج الجنود الجرحى والطيارين الذين سقطوا في أراضي العدو من ساحة المعركة، وكذلك إنقاذ المدنيين في حالات الطوارئ. وكي تنال المُجنَّدات حق الالتحاق بهذه الوحدة، اشترط جيش الاحتلال استيفاء شروط بدنية خاصة، وهي شروط أحبطت الآمال بخصوص القرار الجديد، حيث لا يُتوقَّع أن تجتاز الاختبارات سوى قلة من النساء، فعلى سبيل المثال، يجب على المُلتحِق بهذه الوحدة أن يُثبت قدرته على حمل أحمال ثقيلة تزيد على 40 كيلوغراما لمسافات طويلة أثناء الحرب، وتحتاج المُجنَّدات إلى أن يكون وزنهن 78 كيلوغراما على الأقل، وألَّا يقل طولهن عن 1.66 متر.
إن ظاهرة دمج النساء، التي يسعى قادة الجيش اليوم الى اعتمادها في الوحدات القتالية ووحدات النحبة في الجيش، حيث يدور الحديث عن استعداد لاستقدام نساء الى وحدة "يهلوم"، وهو أمر يرفضه "الحاخامات اليهود في المعاهد الدينية الإسرائيلية، ويحاربون قرار الجيش الصهيوني بالسماح للنساء بالانضمام إلى وحدات قتالية خاصة"، معتبرين أن "الجيش الإسرائيلي تجاوز خطًا أحمر واضحًا".
ما هي وحدة "يهلوم"؟
"يهلوم" أو الماسة بالعربية، هي وحدة الهندسة للعمليات الخاصة، تنتمي إلى سلاح الهندسة القتالية. تعتبر أيضاً كوحدة كوماندوس النخبة على الرغم من أنها لا تنتمي إلى المشاة. تمثّل أعلى سلطة هندسية في الجيش ولديها العديد من "القدرات الخاصة" التي تشمل "السطو الهندسي والتخريب الهجومي والتخلص من القنابل وتفكيك العبوات الناسفة والمغاوير الهندسية واكتشاف الأنفاق". تعمل هذه الوحدة بشكل مستقل جنبًا إلى جنب مع الوحدات الخاصة الأخرى. توصف عمليات بالهادئة والسرية. وتنقسم إلى خمس فرق تشغيلية وأربع فرق بناء قوة.
كتيبة قطط الصحراء
قطط الصحراء هى كتيبة كوماندوز على الحدود مع مصر، 60% من عناصرها نساء، ومهمة الكتيبة اقتفاء أثر العناصر المسلحة والمتسللين عبر الحدود.
وتتدرب النساء فى كتيبة «القطط» وهي من وحدات النخبة فى الجيش، على أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية المستخدمة فى الصحراء. وتم تشكيل هذه الكتيبة من متطوعات من لواءات «جولانى» و«جفعاتى» و«سلاح المظليين».
وأوضحت تقارير عبرية أن الفتيات من الكتيبة القتالية يعددن الكمائن بصورة دورية ويتدربن بشكل مكثف، لمواجهة المسلحين ومهربى المخدرات على الحدود المصرية، وأنهن يعتبرن الخط الأول فى الجبهة للاستعداد والانقضاض على هؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل.
الرتب النسائية في جيش العدو
حملت ثلاث نساء رتبة عقيد مع بداية عام 2012 كما سجل العام نفسه تولي امرأة منصب الناطق بلسان الجيش وأخرى مسؤولية الرقابة العسكرية وثالثة منصب الضابط الرئيسي لشؤون الجرحى كما تولت أخريات مسؤولية قسم شكاوى الجمهور والنائب العسكري العام فيما تولت نساء قيادة قواعد عسكرية مخصصة لاستقبال المجندين الجدد وهي مهام كانت محصورة لفترة طويلة بالرجال دون غيرهم.
نسبة النساء في جيش العدو
تشكل الفتيات 33 بالمئة من عديد الجيش أي أن ثلثه من النساء، وكان الكيان المؤقت أول كيان يفرض التجنيد الاجباري على النساء والخدمة الإجبارية في جيش الاحتلال هي 24 شهراً أى سنتين تقريباً، ويتم إعفاء المرأة من التجنيد لأسباب الزواج أو الحمل، أو أسباب دينية فقط.،
ورغم أن 88% من الوظائف العسكرية مفتوحة أمام النساء نظرياً، إلا أن النساء وفى واقع الحال لا يخدمن سوى فى 60% من تلك الوظائف على أكثر تقدير، رغم أن النساء يشكلن 33% من مجموع قوات الجيش «الإجبارى» و18% من الجيش النظامى و26% من منظومة القيادة. وسجل عدد النساء خلال العقد الماضى فى مجال الوظائف الإدارية انخفاضاً كبيراً، حيث كانت نسبتهن 40% فيما تبلغ حالياً أقل من 32%. وخلال السبع سنوات الأخيرة تم دمج النساء فى المنظومة القتالية والقفز من 500 مقاتلة فى العام 2010 الى أكثر من 2000 مجندة مقاتلة فى الجيش الإسرائيلى.
الخدمة الرسمية في جيش العدو:
بموجب الخدمة في الجيش إلزامية، للرجال والنساء الذين بلغوا سن 18 عاما. مدة خدمة النساء 24 شهرًا، وأما الرجال فيخدمون 32 شهرًا.
يخدم المجندون فترة 3 سنوات في جيش العدو إذا ما تم فرزهم في أماكن قتالية، بينما تخدم النساء فترة سنتين ان لم يُفرزن في أماكن قتالية واقتصر عملهنُ على الأعمال المساندة. مُنذ سنة 2000 يسمح للنساء الخدمة في الوحدات القتالية إذا عبرن عن إرادتهن بذلك وإذا وافقت على التجنيد لمدة 3 سنوات.
. أنواع الخدمة في القوات المسلحة الإسرائيلية
أ. الخدمة المستديمة
تشمل الضباط وضباط الصف الفنيين، الذين يتطوعون، أو يجددون الخدمة العسكرية، لمدة طويلة بالقوات المسلحة الإسرائيلية، ويُطلق عليهم المتطوعون. يُكَوّنْ المتطوعون، الهيكل الأساسي، لجميع القوات العسكرية الإسرائيلية، وهم الذين يتولون أعمال القيادة والتدريب والإدارة والأعمال الفنية، التي تحتاج إلى مستوى عال من الخبرة.
ب. الخدمة الإجبارية
وهي الخدمة الإلزامية، ويخضع جميع المقيمين في إسرائيل، إقامة مستديمة، لقانون الخدمة الإجبارية، وتعديلاته، بصرف النظر عن جنسياتهم، وأديانهم، عدا العرب المسلمين. وقد صدر عام 1959 تعديل للقانون، ينص على تجنيد كل يهودي، يصل إلى إسرائيل، ولو كان من رعايا الدول الأخرى، ولم يحصل على الجنسية الإسرائيلية. وينص القانون على تجنيد الرجال والنساء كالآتي:
(1) الرجال
(أ) مدة التجنيد سنتين ونصف، لمن كان عمرهم يتراوح بين 18 عاماً إلى 26 عاماً.
(ب) مدة التجنيد سنتين، لمن كان عمره يتراوح بين 27 عاماً إلى 29 عاماً، إذا كان من أهل البلاد. أما إذا هاجر إلى إسرائيل بعد سن 27 عاماً، فيجند لمدة سنة ونصف فقط.
(2) النساء
تجند النساء، اللواتي يتراوح أعمارهن بين 18 عاماً إلى 26 عاماً، لمدة سنتين، وتعفي السيدة المتزوجة، من الخدمة الإجبارية، ولكنها لا تعفي من خدمة الاحتياط، إذا لم يكن لها أولاد.
ج. خدمة الاحتياط
تشمل كل الرجال والنساء، بعد ستة شهور من انتهاء خدمتهم الإلزامية، وتسريحهم منها، وتستمر خدمة الاحتياط، حتى يبلغ الرجل سن 39 سنة، والمرأة 34 سنة، للخط الأول، والى سن 45 للخط الثاني.
20 بالمئة من عملاء "الموساد" هم من النساء اليهوديات
تقول "عليزا ماجين"، نائبة رئيس الموساد، أن هناك وحدتين خاصتين داخل الموساد: "وحدة كيشت" التي تتخصص في اقتحام المكاتب في جميع أرجاء العالم لتصوير المستندات الهامة وزرع أجهزة التنصت في مساكن أو مكاتب أو مواقع للحصول علي معلومات تنفع إسرائيل، وهناك أيضا وحدة خاصة تحمل اسم "يديد" ومهمتها حراسة ضباط الموساد في أوروبا وأمريكا أثناء مقابلاتهم في أماكن سرية مع عملائهم في دول مختلفة! ومرة أخرى يجب تذكير من يقللون من أهمية دور النساء في الموساد بما تؤكده 'عليزا ماجين' نفسها، وهو أن تأهيل هؤلاء النساء للعمل كضباط في هذا الجهاز يستهدف في المقام الأول: جمع المعلومات خارج إسرائيل. وتصف 'عليزا ماجين' هذا النشاط بأنه 'أهم وظيفة في الموساد الإسرائيلي'. ويضيف زكي:" أصارح القارئ أيضا بأن خطورة الجاسوسة الإسرائيلية تتزايد إذا علمنا أنها لن تقدم نفسها، أبدا، علي أنها إسرائيلية".
ولذلك فإن الموساد تقوم بتجنيد النساء اللواتي ولدن وعشن لسنوات طويلة في الدول الغربية قبل الهجرة إلى إسرائيل؛ لأنهن يتكلمن لغة البلاد التي جئن منها بوصفها اللغة الأم. ومرة أخرى نكرر أن مجال عملهن.. في خارج إسرائيل"، ورغم أن نائبة رئيس الموساد تزعم ان فتيات الموساد لا يقمن علاقات جنسية مع الرجال المرشحين للوقوع في المصيدة.. وانه يتم 'توفير فتيات أخريات لهذا الغرض' فإن حكاية 'سيندي' توحي بغير ذلك.
و'سيندي' هي أشهر عميلة للموساد، واسمها الحقيقي 'شيرلي بن رطوف' وقد كلفتها الموساد بالإيقاع بالرجل الذي كشف لأول مرة أسرار إسرائيل الذرية وهو 'مردخاي فاعنونو' الخبير الإسرائيلي الذي كان يعمل في مفاعل 'ديمونا' الذري في جنوب إسرائيل، وأقامت 'سيندي' علاقة خاصة مع فاعنونو في لندن واستطاعت خلال وقت قصير أن تؤجج مشاعره وغرائزه، ثم استدرجته الي روما عقب نشره معلومات عن قوة إسرائيل النووية في الصحف البريطانية.. بعد ان استيقظ ضميره..
وفي روما كان عملاء الموساد في الانتظار لتخديره واختطافه إلى إسرائيل. ومازال الرجل، الذي دق ناقوس الخطر وحذر من الخطر النووي الإسرائيلي، قابعا في السجن منذ أكثر من 16 سنة بعد ان حكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن المؤبد لإدانته بتهمة الخيانة العظمي، وفي وقت من الأوقات اعتقلت الشرطة النرويجية المحلية في بلدة ليل هامر بالنرويج عميلتين للموساد بعد ان قامتا مع مجموعة من الجهاز بقتل المغربي احمد بوشيكي لاعتقادهم انه المسئول الفلسطيني 'علي حسن سلامة'.
ولما كان هذا المسؤول الفلسطيني صيدا ثمينا نظرا لدوره الخطير في منظمة 'فتح' فقد تقرر اغتياله بأي ثمن وبأي وسيلة. ولم تفلح في القيام بهذه المهمة سوي عميلة للموساد هي 'اريكا تشيمبرس' 'من مواليد عام 1948 ومهاجرة بريطانية إلى إسرائيل'، فقد انتحلت 'اريكا' شخصية خبيرة اجتماعية تشارك في شئون الإغاثة الإنسانية، وعملت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. واستطاعت 'اريكا' في النهاية، اغتيال 'علي حسن سلامة' الذي كان الإسرائيليون يلقبونه ب "الأمير الأحمر" وكانت تلك هي المهمة الأولى والأخيرة للعميلة 'اريكا' في الموساد.
المصدر: غرب آسيا