منذ أن تم تعيينه في نيسان / أبريل من العام الحالي، تولى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، تمثيل القائد العام الرئيس الفريق بشار الأسد في العديد من المناسبات، ومنها ما قام به مؤخراً من حضور وتقييم بعض المشاريع التدريبية العسكرية، تم بعضه بالتعاون مع القوات الروسية في سوريا.
وقد زوّد العماد إبراهيم القادة الميدانيين المشاركين في هذه المشاريع بتوجيهاته، مثنياً على جهودهم وجهود جميع المقاتلين المبذولة في المشروع، ومؤكداً على أهمية العملية التدريبية في صقل المهارات والخبرات التي اكتسبها الجيش السوري خلال أكثر من 10 سنوات، في مواجهة المجموعات الإرهابية وداعميها، بحيث بات متمرساً في خوض مختلف أنواع المعارك، وفي شتى أشكال الظروف، داعياً إياهم الى الحفاظ على أعلى الجاهزية للدفاع عن البلاد بمواجهة مختلف التحديات.
فما هي أهم وأبرز المعلومات حول رئيس الأركان العماد إبراهيم؟
_ من مواليد قرية أرزونة التابعة لبلدة الصفصافة في محافظة طرطوس غربي سوريا.
_شغل العديد من المناصب الإدارية والعسكرية، لكن لا يُعرف سوى القليل عن المناصب التي شغلها.
_أجرى الرئيس السوري بشار الأسد تغييرات مفاجئة داخل مؤسسته العسكرية نهاية نيسان / أبريل 2022، عيّن فيها العماد إبراهيم في منصب رئيس هيئة الأركان العامة الـ23 في تاريخ سوريا، الذي كان شاغرا منذ بداية العام 2018، بعد ترقية العماد علي عبد الله أيوب الى منصب وزير الدفاع.
وهذا ما دفع بعض المراقبين الى القول بأن هذا التعيين يدلّ على وجود رغبة لدى الرئيس الأسد لإعادة هيكلة الجيش والتشكيلات العسكرية المختلفة التي تشكلت كرديفة للجيش عقب الحرب على البلاد. فهذا المنصب يعدّ من أهم المناصب العسكرية في القوات المسلحة، فهو بالرغم من أن تراتبيته تأتي بالمستوى الثالث بعد القائد العام للجيش والقوات المسلحة (رئيس الدولة) ووزير الدفاع، إلا أنه يعد من أهمّ المناصب العسكرية، بل حتى يعتبر أهم من منصب وزير الدفاع، لا سيما بما يتعلق بقيادة القوات والعمليات العسكرية، وتنسيق العمل بين كافة صنوف القوات والوحدات سواء كانت برية، بحرية، أو جوية. كما أن رئيس هيئة الأركان هو أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الدفاع العسكري، ويرأس اجتماعات لجنة الضباط في حال غياب القائد العام، بالإضافة الى عدد كبير من المهام العسكرية الأخرى المناطة به.
_ من المرجح بأن يكون هو وزير الدفاع في المستقبل، نظراً إلى أن العرف في سوريا قد درج على ذلك، رغم بعض الاستثناءات مثل وزير الدفاع الحالي العماد علي محمود عباس.
الكاتب: غرفة التحرير