تخطط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، لإنفاق ما يقرب من 18 مليار دولار، لتطوير وإنتاج ودعم صواريخها الاعتراضية الجديدة، لوقف الصواريخ الباليستية النووية القادمة من إيران أو كوريا الشمالية على حد زعمها. وتعد ميزانية هذا المشروع من أضخم ميزانيات المشاريع الدفاعية في عهد "بايدن" حتى الآن. وستتلقى الفرق التي تقودها شركتي "لوكهيد مارتن" و"نورثروب جرومان" فيما بينهما، ما يصل إلى 13.1 مليار دولار في مرحلة تطوير الجيل القادم المعترض، وستتنافس هاتين الشركتين على الفوز بالنموذج الأفضل، والتي ستستمر حتى 2026 مما يؤدي إلى صنع 31 رأس حربي اعتراضي جديد، 10 منها مخصصة للاختبار.
وقال المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخي في بيان له "نركز على مرحلة تطوير التكنولوجيا في هذا الوقت"، مضيفاً بأن الوكالة تعتزم البدء في نشر الجيل القادم المعترض "في موعد أقصاه 2028".
وسيتم تثبيت هذه الرؤوس المطورة، على صواريخ موجودة في قاعدة لتجريب الصواريخ مقرها ألاسكا، وتقدر تكلفة كل صاروخ من هذه الصواريخ، البالغ عددها 31 حوالي 498 مليون دولار.
كما يهدف هذا الصاروخ المطور، لتصحيح أخطاء برنامج الرؤوس الحربية الفاشلة، الذي امتد انتاجه خلال إدارتي أوباما وترامب. ثم تم إلغاؤه في أغسطس 2019 بعد إنفاق 1.2 مليار دولار، والذي كان من المقرر إدخاله إلى العمل في عام 2023.
ويعمل البنتاغون باستمرار على تحسين قدرات منظومات دفاعه الجوي، لانها فشلت في عدة محطات أبرزها: صد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، واعتراض الصواريخ الإيرانية المهاجمة لقاعدة "عين الأسد".
الصواريخ الإيرانية
تتميز جميع أجيال الصواريخ الإيرانية، بانها قادرة على تخطي أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، وهي أسرع من الصواريخ الاعتراضية التي تعمل في منظومات "الباتريوت" او "ثاد". كما أن معظمها مزود بمنظومة توجيه وثبات على المسار نحو الهدف، ومنظومة حماية وافلات من الصواريخ المضادة.
واستطاعت إيران اختبار هذه القدرات، في هجوم قاعدة " عين الأسد"، والتي تتضمن منظومات "ثاد" المتطورة أكثر من منظومة الباتريوت.
منظومة "ثاد"
هو صاروخ أمريكي مضاد للصواريخ الباليستية، التي تتواجد على ارتفاعات عالية. وفي أيار2008 دخل أول 1400 صاروخ منها في الخدمة.
تتكون كل بطارية THAADمن تسع شاحنات إطلاق بعشرة صواريخ لكل منها، ومركزان متنقلان للعمليات التكتيكية، ورادار أرضي متعدد الأوضاع يستخدم للمراقبة وتتبع الأهداف المتعددة إلى مدى يصل إلى 1000 كيلومتر. وأقصى مدى اعتراض له هو 200 كم، لهدف على ارتفاع 150 كم.
الكاتب: غرفة التحرير