كشف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن حجم المأزق الذي تعيشه السعودية، نتيجة الفشل في الملف اليمني والعديد من الملفات في المنطقة، وذلك خلال تصريحاته الأخيرة في المقابلة التي بثها التلفزيون السعودي في 27 نيسان الحالي، والتي حملت رسائل مرتبطة بالعلاقات بين السعودية وكل من أمريكا، إيران والتفاوض مع حركة أنصار الله.
وتعكس رسائل بن سلمان الطامحة لبناء علاقات جيدة مع إيران حجم التخبط السياسي والاستراتيجي الذي تعاني منه السعودية، حيث يسعى لإنشاء مبادرة امن مستقبلي على طول خط الخليج الرابط بين باب المندب ومضيق هرمز، لحفظ المصالح السعودية والانفتاح على شراكات مع إيران لتخفيف المخاطر المستقبلية المحتملة.
اللافت في هذه المقابلة لبن سلمان اختلاف النبرة عن خطاباته السابقة حيث كان يظهر فيها بن سلمان واثقا، يتحدث بنبرة التهديد والوعيد لمن يطلق عليهم اسم أعداء المملكة.
هذا التغيير في الخطاب السعودي، قد يهدف إلى:
في العلاقة مع إيران:
تعكس رسائل بن سلمان الطامحة لبناء علاقات جيدة مع إيران حجم التخبط السياسي والاستراتيجي الذي تعاني منه السعودية، ويسعى لإنشاء مبادرة امن مستقبلي على طول خط الخليج الرابط بين باب المندب ومضيق هرمز، لحفظ المصالح السعودية والانفتاح على شراكات مع إيران لتخفيف المخاطر المستقبلية المحتملة.
في التفاوض مع اليمن:
تبدل موقف بن سلمان تجاه حركة أنصار الله والاعلان عن مبادرة للتفاوض، ما هو إلا دليل عن حجم المأزق العسكري الذي تورطت به السعودية في حربها على اليمن، واعتراف ضمني عن هزيمتها وان الحل الوحيد لوقف إطلاق النار هو التفاوض للتخفيف من الضغوط الاقتصادية عن المملكة والتي خلفتها الحرب.
وبالتالي استطاع بن سلمان تصوير تراجعه دون أن يبدو في صورة المهزوم، مضيفًا عليه بعض الصبغة الإيجابية من خلال لغة احتواء الاخرين واستيعابهم باتجاه بناء الشراكة معهم.
في العلاقة مع أمريكا:
خلق نوع من التوازن بين الأمريكيين الرافضين للتعامل مع بن سلمان والمطالبين بإبعاده عن الخلافة وبين مصالح السياسة الخارجية الأمريكية التي تراه شريكًا أساسيًا.
الكاتب: غرفة التحرير