في مثل هذا اليوم منذ 33 عاماً، توفي قائد الثورة الإسلامية في إيران، الإمام روح الله الموسوي الخميني (رض)، والذي استطاع بفضل قيادته لهذه الثورة، قلب المعادلات في المنطقة، التي كادت أن تصبح مستعمرة أمريكية إسرائيلية، أقلّ حدودها من النيل إلى الفرات. فكان مشروعه إقامة نظام سياسي يعبّر عن نظرية إسلامية مختلفة، عما كان عليه الحال طوال التاريخ، في ظل ما يسمى بدول الخلافة الإسلامية (الأموية – العباسية – المماليك – العثمانية).
فالإمام الخميني (رض) في ظل الصراع القائم ما بين النظريتين السياسيتين الليبرالية والشيوعية، قدّم نظرية الإسلام السياسي القائمة على ولاية الفقيه. والتي أثبتت بعد حوالي الـ 43 عاماً من نجاحها، أنها قادرة على الاستمرار والصمود والتطور، رغم كل أشكال الحروب والضغوط التي تعرضت لها، بل شكلّت الأخيرة عاملاً مؤثراً ودافعاً، للمبدأ الذي بات منتشراً في أغلب دول المنطقة: "تحويل التهديد إلى فرصة". كما استطاعت نقض كل ما كان سائداً في تلك الفترة من أفكار، تحصر الدين الإسلامي في الطقوس العبادية، وتروج لمبدأ فصل الدين عن الدولة، وتدّعي بأن شقاء دول المنطقة كان بسبب الإسلام حصراً. فيما أعلن الإمام عكس ذلك بشجاعة أن "سياستنا عين ديننا، وديننا عين سياستنا".
لذلك، تكمن أهمية كتاب "الحياة السياسية للإمام الخميني (رض)" للكاتب محمد حسين رجبي، في أنه يعرض قراءة للحياة السياسيّة للإمام، ويعرّف بمبادئه في الفكر السياسيّ الذي يمثّل الفكر الإسلاميّ الأصيل والخالص في السياسة والحكم.
لتحميل الكتاب:
الكاتب: غرفة التحرير