"وجدنا في قطر ما كنّا نبحث عنه"، بهذه الكلمات أنهى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب زيارته إلى قطر، والذي بدأها الاثنين.
وخلال تصريح له في ختام الزيارة أشار دياب إلى أن اللقاءات كانت في إطار من "الأخوّة غير المستغربة"، متابعاً:" اكدت لنا دولة قطر موقفها الثابت من دعم لبنان وشعبه وأمنه واستقراره".
وكان دياب قد وصل إلى العاصمة القطرية في اول زيارة عمل له إلى الخارج، بعد إلغاء زيارته إلى القاهرة قبل أشهر، ومن دون معرفة مصير زيارته المؤجلة إلى بغداد، والتي تحمل عنوان جذب المساعدات إلى لبنان.
وكان في استقباله أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي أكد دعم بلاده للبنان، متوجهاً إلى "جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة جديدة من أجل إرساء الاستقرار في لبنان".
وعقب زيارته للسفارة اللبنانيّة في الدوحة، تطرّق دياب للوضع الداخلي في البلاد حيث أكد على معاناة اللبنانيين قائلاً: "اللبنانيّون يعانون من العتمة التي لا تقتصر على الكهرباء بل في لقمة العيش وفي ظروفهم الاجتماعية".
وأضاف: "لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل، وللأسف، فإن تعقيدات ما زالت تحول دون تشكيل حكومة بعد نحو9 أشهر على استقالة حكومتنا".
وعن التضامن والالتفاف حول لبنان، توجّه دياب إلى الدول العربية بالقول:" لبنان في خطر شديد، ولم يعد يمكنه الانتظار، فلقد استنفدنا ما لدينا من إمكانات، وأصبح لبنان من دون حبل أمان، وهو يتوق إلى استعادة التضامن العربي لا الوقوف على خطوط تماس الخصومة والفراق بين العرب ودفع فواتيرهما. فلا استقرار ولا استقلال للعرب مجتمعين ومنفردين إلا بإعادة الاعتبار للتضامن العربي".
وطالبهم بالوقوف الى جانب لبنان "الذي لم يبخل يوماً بتقديم التضحيات من أجل القضايا العربية".
وأكد دياب أنه سيطرق أبواب دول عربية أخرى "لم تتخلَّ عن لبنان، بانتظار ان تفتح أبوابها كما فعلت قطر".
وكان من اللافت اقتصار الوفد على دياب ومستشاره خضر طالب، إذ لم يرافقه أحد من الوزراء، رغم أنه كان استكمل زيارته بسلسة من اللقاءات مع وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، إضافةً لوزير الدولة حمد بن عبد العزيز الكواري ووزيرة الصحة حنان الكواري، حيث جرى البحث في مجالات التعاون بين البلدين.
المصدر: وكالات
الكاتب: غرفة التحرير