على الرغم من تأكيد المسؤولين الأوربيين الاقتراب من موعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1، الا ان الإدارة الأميركية تواصل إيجاد العراقيل، وكان آخرها قضية شطب اسم حرس الثورة الإسلامية من لائحة الإرهاب الأميركية، وطلب ضمانات مكتوبة من طهران بعدم التصعيد في المنطقة.
في هذه الاثناء يواصل الحزب الجمهوري في الكونجرس الضغط على الرئيس جو بايدن لمنع توقيع الاتفاق، لكن المناخ السياسي في الولايات المتحدة له تأثير في الانتخابات النصفية، وربما لا يكون كافياً لعرقلة الصفقة الدبلوماسية الجديدة مع إيران حسب صحيفة بوليتيكو الأميركية، ذلك في مقال للكاتب آندريه دیسایدریو ANDREW DESIDERIO .
خلاصة نص المقال المترجم:
1. إذا تمكنت ادارة بايدن من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية جديدة مع إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، فسيكون رد فعل الكونجرس هو نفسه كما كان في عام 2015. فقد فشل في ذلك الوقت صقور الكونجرس في محاولتهم قطع الطريق امام باراك أوباما. ورغم أن الحساسية السياسية هذه المرة أعلى بسبب الانتخابات النصفية للولايات المتحدة، وبرغم تشاؤم بعض الديمقراطيين، فمن غير المرجح أن يتمكن الكونجرس من عرقلة أي اتفاق جديد مع إيران. حيث يتطلب أي قرار ستين صوتًا في مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقية، وحتى إذا أزيلت هذه العقبة، فلن يتمكن معارضو الاتفاقية من الحصول على أغلبية الثلثين لإلغاء الفيتو الرئاسي. بالطبع، هذا يعني أنه لن يكون من السهل على الرئيس وفريق الأمن القومي التابع له عقد صفقة ما زالت غير مكتملة.
2. قال السناتور الديمقراطي كريس كونز، الذي عادة ما يدعم جهود الرئيس: "لدينا انتقال مثير للاهتمام وصعب هنا، لكن كل هذا يتوقف على محتوى الاتفاقية، إذا كان هناك اتفاق على الإطلاق".
3. إن أولى هذه التحديات التي يواجهها بايدن، هي الضغط الذي يمارسه أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين على إدارته للسماح لمجلس الشيوخ بالتصويت على اتفاقية جديدة. وهم يشيرون إلى نفس الآلية القانونية التي مهدّت الطريق للتصويت في مجلسي النواب والشيوخ قبل سبع سنوات.
4. قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز، "هناك مندوبين جدد في مجلس الشيوخ الآن عما كنا عليه قبل سبع سنوات. الوضع مختلف للغاية. هناك الكثير من التحديات لكيفية تقدم إيران ببرنامجها النووي وهذه كلها قضايا تحتاج إلى الاخذ بعين الاعتبار ".
5. يريد السناتور مارك كيلي، ديمقراطي من ولاية أريزونا، وهو هدف رئيسي للجمهوريين في تشرين الثاني (نوفمبر) ، أن يعلق مجلس الشيوخ على هذا الموضوع. وقال "أعتقد أن الانسحاب من الاتفاق كان خطأ. لم يكن الاتفاق اتفاقا كاملا لكن إيران الآن اصبحت على مسافة أقرب إلى القنبلة" وفق قوله.
6.يشعر أعضاء ديمقراطيون آخرون، ممن يشككون في الاتفاق وصوتوا ضده في عام 2015، بالقلق من أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يرفعون بعض العقوبات التي كانت مفروضة في عهد ترامب على الحرس الثوري. وقال السناتور بن كاردان إن"استيائي هو أننا أردنا اتفاقا أقوى وأطول، وهذا ليس هو الحال الآن. بالطبع، أعتقد في النهاية أن الرئيس سيقوم بعمله".
7. قال ديلان ويليامز، أحد كبار أعضاء جماعة الضغط اللوبي في جي ستريت، وهي جماعة معتدلة بارزة مؤيدة لإسرائيل: "إدارة بايدن تكسب هذه المعركة. من المهم أن نتذكر أنه حتى النائب الديمقراطي الذي صوّت لصالح الاتفاق في عام 2015. لم يفقد مقعده في البرلمان في انتخابات 2016 ولم يحدث شيء واحد من هذا القبيل".
8.السناتور كريس مورفي، أكبر مؤيدي بايدن في الكونجرس بشأن محادثات إيران، يتوقع أن يوافق الديموقراطيون في النهاية على العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وهذا أمر ضروري وقال "أعتقد أن الاعتبارات السياسية ستختفي في النهاية".
9.على الرغم من أن الجمهوريين قد لا يكونون قادرين على تدمير الاتفاقية بالكامل، إلا أنهم يستخدمون الفرصة لتصوير بايدن على أنه زعيم ضعيف على المسرح العالمي. وفي هذا السياق، قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام "أعتقد أنه من الخطأ منح آيات الله انفتاحاً اقتصادياً للتوصل إلى اتفاق. ليس من المنطقي أن يكون الروس وسيطنا في الحوار مع إيران".
https://www.politico.com/news/2022/03/31/biden-congress-new-iran-nuke-deal-00021853
المصدر: مجلة politico الامیرکية
الكاتب: ANDREW DESIDERIO