لا تزال طائرة "حسّان" التي حلّقت فوق الأراضي المحتلة لـ 40 دقيقة مخترقةً المنظومة الاعتراضية الاحتلال وكاشفةً ثغراتها العسكرية، تعيد الى أوساط التحليل في الكيان كل طائرات حزب الله التي لطالما اخترقت أجواء فلسطين المحتلة وعادت سليمة بعد إتمام مهماتها.
وفي مقال لموقع "والاه" العبري يشير الخبير العسكري أمير بوخبوط الى أن " إن الطائرات بدون طيار التي تسللت لإسرائيل هي جزء من خطة سرية... لبناء سلاح جوي يتكون من مجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار، ستعمل في يوم المواجهة الكبرى ضد مواقع حساسة في جميع أنحاء إسرائيل".
المقال المترجم
إن حماس وحزب الله عملتا خلال الفترة الماضية على تحسين قدراتهما في هذا الميدان لتقويض تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، عندما تمكن عدد من الطائرات المسيرة من اختراق الأجواء الإسرائيلية، والعودة بسلام.
إن الطائرات بدون طيار التي تسللت لإسرائيل هي جزء من خطة سرية للقوى المعادية في المنطقة لبناء سلاح جوي يتكون من مجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار، ستعمل في يوم المواجهة الكبرى ضد مواقع حساسة في جميع أنحاء إسرائيل، وتقويض تفوق سلاحها الجوي.
طائرات الأسبوع الماضي تعيد للأذهان أول طائرة أطلقها حزب الله في نوفمبر 2004 عندما تمكنت من اختراق الأجواء الإسرائيلية "مرصاد" لمدة 18 دقيقة، وإعادتها بمهارة إلى قاعدتها في لبنان، ومنذ ذلك الحين مرت 18 عاما من بناء القوة والتمكين بشكل أساسي بمساعدة الصناعات الدفاعية والجيش والحرس الثوري في إيران.
الحزب لديه عشرات الطائرات المسيرة المصنوعة في الصين، بعضها يستخدم للتصوير الفوتوغرافي وجمع المعلومات الاستخبارية، وبعضها لمهام هجومية، كما حدث في اقتحام مماثل لطائرة بدون طيار في عام 2005.
وخلال حرب لبنان الثانية 2006، جرت محاولات لاختراق طائرات بدون طيار للأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن سلاح الجو اعترضها، وأسقطها، بما فيها طائرة أبابيل، وفي أكتوبر 2012، تم إطلاق طائرة بدون طيار من لبنان عبر البحر المتوسط، ووصلت حتى غابة "ياتير"، وتم اعتراضها من قبل القوات الجوية.
أن الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية يرصد محاولات حماس وحزب الله الحثيثة لتشغيل منظومة الطائرات بدون طيار، تحضيرا لها في المستقبل كي تحمل صواريخ، وفي الوقت ذاته لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، مع العلم أن هذه الجهات، وفق المزاعم الإسرائيلية، تستقبل شحنات أسلحة تشمل طائرات بدون طيار من أنواع مختلفة وأكثر، بل إنها تفاخر بأن لديها القدرة على إنتاج طائرات مسيرة داخل أراضيها.
في الوقت ذاته، فقد كشف تقرير صادر عن معهد "ألما" للدراسات العسكرية الإسرائيلية، أن الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله مستوحاة من الطائرة الإسرائيلية بدون طيار "هيرمس 450" التي سقطت في بيروت عام 2006.
المصدر: موقع "وللاه" العبري
الكاتب: غرفة التحرير