قائدان من حركة الجهاد الإسلامي، الشهيد أيمن الرزاينة والشهيد عمار الأعرج، اقترن اسمهما ببعضهما البعض منذ بداية انطلاقة عملهما الجهادي في الصفوف العسكرية للحركة حيث كانوا من أوائل المؤسسين للنواة الأولى لـ "قسم" الجناح العسكري السابق للحركة عام 1993، وعملا الى جانب القادة المؤسسين الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، والشهيدين القائدين محمود الخواجا والمهندس محمود الزطمة. بعد ان كثفوا من نشاطاتهم خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.
وقد تميّز القائدان الرزاينة والأعرج بالمهارات العسكرية، وبالقدرة العالية على التخطيط والتنفيذ، وكانا من أبرز المهندسين المصنعين للأحزمة الناسفة والعبوات التفجيرية. وشارك الشهيدان في عدة عمليات نوعية، من أبرزها:
_ عملية "الشيخ عجلين" غرب غزة، التي أصيب خلالها عدداً من جنود الاحتلال وكان الرزاينة من ضمن المجموعة المنفذة في "قسم"، بتاريخ 2/8/1993
_ عملية استشهادية استهدفت "اسدود" وأدت الى قتل جنديان في 12/9/1993.
_ عملية "الخط الشرقي" في غزة، وكان للشهيد الرزاينة الدور البارز في الرصد والتخطيط للعملية وكان على تنافس مع الاستشهادي أنور عزيز على تنفيذها في تاريخ 13/12/1993.
_ عملية استشهادية في 7/4/1994 في "اسدود" والتي أدت الى مقتل ضابطين، وإصابة 10 آخرين
_ عملية معبر بيت حانون "ايرز" في أول يوم لدخول السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة، والتي أدت الى مقتل جنديين بعد الاشتباك مع الاحتلال من مسافة صفر بتاريخ 20/5/1994.
_ عملية مستوطنة "موراج"، التي أدت الى مقتل 3 جنود، وكان الشهيد الرزاينة قائداً للمجوعة
_ عملية "نتساريم" التي أدت الى مقتل 3 جنود إصابة 6 آخرين وأشرف الشهيدين على التجهيز وتوصيل الاستشهادي هشام حمد لمكان تنفيذ العملية في تاريخ 11/11/1994، وكانت هذه العملية انتقاماً لعملية اغتيال الشهيد القائد هاني عابد، وظهر شهيدنا أيمن الرزاينة برفقة الشهيد القائد نبيل أبو جبر "الشريحي" في حفل تأبين هاني عابد ليعلن عن العملية البطولية.
_ عملية مستوطنة "سديروت" في 12/2/1994والتي تمثلت بتمكن الشهيد الرزاينة برفقة أحد المجاهدين من أسر شرطي تابع لحرس الحدود، ولأسباب خلال سياق العملية، قتل الشهيد الجندي واستولى على سلاحه الشخصي وعلى أوراقه الشخصية.
_ عملية مستوطنة "كفار داروم" بتاريخ 9/4/1995، وأدت الى مقتل 8 جنود واصابة 40 آخرين
_ عملية "بيت ليد المزدوجة" بتاريخ 22/1/ 1995، والتي أسفرت عن مقتل 22 جندياً وضابطاً وأصيب أكثر من 60 آخرين، حيث كان لشهيدنا أيمن الرزاينة وعمار الاعرج دوراً بارزاً ومهماً بالعملية من ناحية ادخال العبوات والأحزمة الناسفة من معبر من خلال التنسيق مع الشهيد القائد محمود الخواجا.
الشهادة
في الثالث من شهر شباط من العام 1996 وبعد ان حقق العمل العسكري للقائدين أهدافه في كيان الاحتلال، استشهادا باغتيال ليس على يد الاحتلال إنما برصاص "وكيله" الأمني: أجهزة السلطة الفلسطينية، في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزّة.
الكاتب: غرفة التحرير