لا يمكن لأي دولة بناء قوة عسكرية لها، دون التركيز على بناء قوة بحرية معتد بها، تكون الغواصات هي من أهم العناصر فيها، لما تمتلكه من خصائص ومميزات دفاعية وهجومية على حد سواء.
فالغواصات من أهم الوسائل العسكرية البحرية، التي تعمل الدول باستمرار على زيادة أعدادها، وتحسين مواصفاتها. بل ولأهميتها الكبيرة، دخلت أيضاً قطاع التحكم عن بعد، بحيث باتت الدول تسعى لتصنيع غواصات مسيرة عن بعد أيضاً.
وفي منطقتنا، تعتبر الجمهورية الإسلامية في إيران الدولة الأولى على هذا الصعيد، فيما تحتل المرتبة السابعة عالمياً بذلك. ومن بعدها تأتي دول تركيا (المرتبة الـ 9) ثم اليونان (المرتبة الـ 11) ومصر (المرتبة الـ 15)، وصولاً للجزائر (المرتبة الـ 18) وكيان الاحتلال الإسرائيلي (المرتبة 25). وتسعى الأخيرة الى تحسين قدراتها في هذا الجانب، من خلال الصفقة الكبرى التي وقعتها مؤخراً، لتطوير وشراء غواصات من نوع "دكار"، من العملاق الألماني "تيسنكروب" مقابل 3,4 مليارات دولار.
مسار تطور أهمية الغواصات العسكرية
تطورت أهمية الغواصات، مع تطور أشكال الحروب وأبعادها:
_فقبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، كان الدور الأساسي للغواصة، هو حرب ضد سفن السطح المائي، عبر مهاجمتها من خلال مدافعها، أو من تحت سطح الماء باستخدام الطوربيدات.
_ ثم تطور دورها، لتصبح قادرة على زرع الألغام، وتنفيذ عمليات ذات طابع استخباراتي من خلال إدخال وإخراج العملاء السريين، أو نقل القوات العسكرية في العمليات الخاصة، أو جمع المعلومات الاستخباراتية، وحتى لإنقاذ الأطقم الجوية عند إسقاط طائراتهم. كما ويمكن أن تنقل الغواصات البضائع عبر المياه المعادية أو تعمل كسفن إمداد للغواصات الأخرى.
_ لاحقاً، تطورت الحرب البحرية لتشمل الغواصات ايضاً، حيث جرت العديد من المواجهات بين غواصات مختلفة انتماء الدول، وأصبح بإمكان أي غواصة استهداف غواصة أخرى.
_ إلا أن الميزة الأهم كانت بتطوير الغواصات، وتمكينها من إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. ما أعطى الدول التي تمتلك هذا النوع من الغواصات، قدرة كبيرة وطويلة المدى، على مهاجمة الأهداف البرية والبحرية، بمجموعة متنوعة من الأسلحة تتراوح من القنابل العنقودية إلى الأسلحة النووية.
_ ثم جرى لاحقاً، تطوير الغواصات لتعمل بالطاقة النووية، ما يعطيها إمكانية البقاء تحت الماء لمدة طويل، بالإضافة الى تزويدها بمواصفات شبحية، للحفاظ على قدرتها في البقاء مختبئة في أعماق المحيط.
أنواع الغواصات الإيرانية
السير الذاتية للسفينة
_ طارق
قامت روسيا ببناء ثلاث غواصات إيرانية تعمل بالديزل والكهرباء من طراز طارق. يبلغ طول كل واحدة منها 74 مترًا وعرضها 69.9 مترًا ويمكنها السفر حتى 25 عقدة عند غمرها. يمكنها لأنظمة أسلحتها إطلاق الطوربيدات، كما يمكنها أيضًا زرع الألغام.
_بعثت
بحسب المعلن فإن تمتلك إيران غواصة واحدة من طراز بعثت. بدأت إيران في بناء هذه الغواصة شبه الثقيلة التي تعمل بالديزل والكهرباء في العام 2008. وهي قادرة على إطلاق الطوربيدات.
_ فاتح
غواصة ساحلية تعمل بالديزل والكهرباء، يبلغ طولها 48 مترًا، وتتراوح سرعتها القصوى المقدرة بين 14 و23 عقدة. قادرة على إطلاق الطوربيدات، ويمكن استخدامها أيضًا في زرع الألغام.
ناهانج
غواصة صغيرة من طراز ناهانج، تم تصنيعها محليًا، تعمل بالديزل والكهرباء، وقادرة على إطلاق الطوربيدات.
غدير
بحسب المعلن تمتلك إيران 23 غواصة صغيرة من طراز غدير محلية الصنع، تعمل بالديزل والكهرباء، وقادرة على إطلاق طوربيدات وصواريخ.
يوغو كلاس
تمتلك أربع غواصات صغيرة من فئة يوغو، تعمل بالديزل والكهرباء وقادرة على إطلاق الطوربيدات.
الكاتب: غرفة التحرير