انتهت يوم الجمعة الماضي مناورة واسعة لجيش الاحتلال والتي وصفتها الاوساط الاسرائيلية بأنها "تحاكي حرباً شاملة على عدة جبهات"، فكيان الاحتلال بات يعرف ان اي حرب مقبلة قد يواجه فيها محور المقاومة كاملاً خاصة بعد المعادلات الاخيرة التي ثبّتها في كلّ من سوريا (في رسالة استهداف القاعدة الامريكية التنف) وفلسطين (اطلاق معادلة القدس تعني حرباً إقليمية). وتخشى الاوساط العسكرية الاسرائيلية من تعاظم قدرات هذا المحور لاسيما ايران التي تعتبرها "التهديد الاستراتيجي"، اما لناحية ارتباكه من تطور القدرات الصارخية فان الكيان الذي طاله أكثر من 4000 صاروخ فلسطيني في الحرب الاخيرة "سيف القدس" في أيار الماضي فانه يقلق بجدّية من تلقي أكثر من 2500 صاروخ في عمقه، في اليوم الواحد، من حزب الله فقط.
وفي كلام على قناة عبرية "لقائد الجبهة الداخلية" في جيش الاحتلال، الجنرال أوري غوردين، يشير فيه الى ان "أعداء إسرائيل لديهم قدرات كبيرة وهائلة، ؤسيستهدفون نقاط الضعف الإسرائيلية ".
النص المترجم:
إن نصر الله يتفهم القدرات العسكرية الإسرائيلية, ولن يقدم على مهاجمة إسرائيل، إن حزب الله يمثل صداعا في رأس اسرائيل، والمعنيون في المؤسسة الأمنية لا يجلسون مكتوفي الأيدي، الصراع مستمر، ويجري طوال الوقت، وحزب الله يطور من قدراته، وكذلك الجيش الإيراني.
وأن أعداء إسرائيل لديهم قدرات كبيرة وهائلة، ؤسيستهدفون نقاط الضعف الإسرائيلية.
وان إيران هي أحد التهديدات الرئيسية لاسرائيل، بل هي التهديد الاستراتيجي لدولة إسرائيل، بالفعل، هي تعمل باستمرار على جميع المجالات العسكرية بهدف تحسين قدراتها الهجومية والدفاعية في آن واحد، وهي لا تهدأ. نحن نعمل طوال الوقت في كل المجالات، لتحسين الدفاع وأيضًا منع القدرات عن الطرف الثاني.
لست واثقًا بأن الجمهور في إسرائيل يُدرك ما يحدث أوْ ما سيحدث، إذا اندلعت في يوم من الأيام معركة شمالية: 2500 صاروخ في اليوم جزء منها دقيق وجزء آخر يسقط عميقًا داخل المناطق السكنية في الجبهة الداخلية البعيدة لإسرائيل.هذا سيكون هجومًا كبيرًا جدًا، وهو ما تجري السلطات الإسرائيلية التدريب عليه، في الوقت الراهن.
هناك ثغرات تحصين وسيكون هناك الكثير من ثغرات التحصين أيضًا في سنوات طويلة إلى الأمام، ودورنا هو مساعدة المواطن مقابل هذه الثغرات للعمل بشكلٍ صحيح.
المصدر: قناة 12 العبرية
الكاتب: غرفة التحرير