في إطار سعيها الدائم لتطيير الانتخابات النيابية العراقية نظراً لعدم تناسب قانون الانتخابات الجديد مع القوى المؤيدة لها داخل البلاد، تعتمد واشنطن على سياسة الاغتيالات لقيادات الحشد الشعبي بهدف ضرب أمن بغداد قبيل انسحابها آخر العام. وعلى الرغم من عدم تبني الولايات المتحدة لها إلا أن التقديرات تشير إلى استمرار هذه العمليات ما لم يتم معالجتها وردع المدبّر والمنفذ لها. وقد يتم ذلك عبر مسلكين: أولهما رد عملية الاستهداف بعملية مضادة وثانيهما كشف تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في تنفيذ عمليات الاغتيال ما سيجعل من السخط الشعبي على الوجود الأميركي في البلاد أمراً حتميّاً سينتج عنه ردود فعل سلبية على حكومة الكاظمي، وهذا ما تتجنبه واشنطن.
من جهة أخرى رصدت تحركات لمبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت بشكل تتجاوز فيه صلاحياتها، حيث ركزت جل اهتمامها على إدارة العملية الانتخابية وما كان تصريحها الأخير حول تشديد المراقبين الدوليين على الأمور التقنية في مراكز الاقتراع والدوائر الانتخابية إلا صورة عن تداخلاتها في مسار العملية الانتخابية بشكل مباشر.
الكاتب: غرفة التحرير