أبوعلي مصطفى... شهيد من الصف الأول

 يصادف يوم السابع والعشرين من شهر أب ذكرى استشهاد مصطفى علي العلي، المعروف باسمه الحركي أبو علي مصطفى، الأمين العام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي كان أول قيادي فلسطيني من الصف الأول، يتم اغتياله من قبل الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.

ولد أبو علي مصطفى في بلدة عرابة قضاء جنين في فلسطين عام 1938 ودفن فيها بعد 63 عاماً من المقاومة والعطاء.  

 بدأ عمله مع انتسابه لعضوية حركة القوميين العرب عام 1955، وفي أعقاب حرب حزيران 1967 بدأ بمرحلة الكفاح المسلّح وشارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تولى فيها مسؤوليات قياديّة عدة.

وبعد أن كان في الأردن ثمّ لبنان، عاد أبو علي الى فلسطين عام 1999، حيث باشر بتشكيل الجهاز العسكري للجبهة والذي حمل اسم "قوات المقاومة الشعبية الفلسطينية". ففعّل العمل الكفاحي بعد أن أدرك ان الشعب الفلسطيني ذاهب الى الانفجار والعمل العسكري ضد الاحتلال. كما أشرف الشهيد على بناء ورشٍ عسكرية لتصنيع العبوات الناسفة والأحزمة المتفجرة والأسلحة الخفيفة وكواتم الصوت.

العمليات العسكرية

وقد حملت العديد من العمليات العسكرية بصمات الشهيد أبو علي، أبرزها:

_أولى العمليات في 2/11/2000، حين انفجرت سيارة مفخّخة في مدينة القدس المحتلة وقتلت اثنين من جنود الاحتلال.

_ 8/2/2000: سيارة مفخخة تصيب 9 إسرائيليين في حي "بيت إسرائيل" لليهود المتطرفين في القدس، ردأَ على التصريحات العنجهية لرئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرئيل شارون.

_23/4/2001: سيارة مفخخة شرق "تل أبيب"، تصيب 8 إسرائيليين وتشعل النار بثلاث سيارات.

_ 27/5/2000: بعد ساعات من وصول الوفد الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، افجرت سيارة مفخخة على بعد أمتار من مقر قيادة شرطة الاحتلال.

_ 2/7/2000: رداً على اغتيال ثلاثة مقاومين من سرايا القدس، تم تفجير سيارتين ملغومتين، ما أدى الى إصابة 6 إسرائيليين قرب مطار "اللد".   

الاستشهاد

استشهد أبو علي مصطفى إثر اغتياله بواسطة صواريخ موجهة من طائرات الاباتشي، اطلقها كيان الاحتلال على مكتبه في رام الله في الضفة الغربية المحتلّة، وبقرار من أعلى المستويات السياسية والأمنية والعسكرية للاحتلال.