إذاً البحرين تستمر في إكمال مسار الاستسلام والتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. حيث قامت منذ أيام بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون مع الكيان، تحت عنوان "مكافحة إيران في حرب الأفكار". هذه الخطوة بالشكل قبل التعمق فيما ورد فيها من بنود، تشكل خطوة عدائية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعطي لها الحق باتخاذ أي موقف دفاعي ضدها تجده مناسباً.
فما هي أبعاد هذه المذكرة وتأثيراتها؟
_ هذه المذكرة تخفي أبعاداً استخباراتية، ولا يخفى على أحد أن تل أبيب تبحث عن أي بلد
أو قاعدة متقدمة توفر لها إمكانية التجسس على إيران، في منطقة الخليج أو في أي منطقة أخرى، في إطار ما يسمى بالبحوث والتكنولوجيا.
_تحقيق مصالح داخلية في الكيان، بأن علاقاتها مع الدول العربية قد أصبحت استراتيجية وعميقة، وتتمحور حول حماية أمن إسرائيل.
_ إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الخليج، وما لهذه المنطقة من أهمية على صعيد تجارة الطاقة العالمية.
_ زيادة الشرخ الداخلي ما بين الشعب البحريني والسلطة الحاكمة، فأغلبية البحرينيين يرفضون هذه العلاقات مع كيان الاحتلال. وكانوا طوال الفترة السابقة، من أشد الداعمين للقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة.
ليست المذكرة الأولى!!
ولا تعتبر هذه المذكرة هي الأولى من نوعها بالنسبة للبحرين، ففي السابق تم توقيع 10 معاهدات ومذكرات تعاون بين الطرفين:
ففي شهر تشرين الأول من العام الماضي 2020، تم توقيع 7 مذكرات تتعلق ب:
1_ التفاهم حول التعاون الاقتصادي والتجارة.
2_ التفاهم بشأن الطيران المدني.
3_ التعاون بين وزارات المالية في البلدين.
4_ الاتصالات والبريد وتكنولوجيا المعلومات.
5_ إعلان مشترك حول التعاون في مجال الزراعة بين وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في البحرين.
6_ إعلان بين وزارتي الخارجية حول التعاون الثنائي.
7_ الإعفاء من متطلبات التأشيرة للدبلوماسيين وحملة جوازات السفر الخاصة أو الخدمية.
وفي شهر كانون الثاني وقع الطرفين على 3 مذكرات تفاهم:
1_ التعاون المشترك في مجال النظم البيئية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
2_ التعاون التقني بين وزارات الصناعة/التجارة/السياحة ومؤسسة المعايير في الكيان (SII).ال
3_ تعزيز التعاون في مجال الابتكار ونقل التكنولوجيا بين وزارات الطرفين.
الكاتب: غرفة التحرير