الإثنين 17 شباط , 2025 04:10

وزير خارجية ترامب ماركو روبيو: الفتنة الداخلية في لبنان هدفه!!

ماركو روبيو

يعدّ ماركو روبيو من أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في السياسة الخارجية الأميركية، لا سيما خلال إدارة دونالد ترامب الرئاسية الحالية، بوصفه وزيراً للخارجية. فروبيو كان من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ المهتمين بالعلاقات الدولية وقضايا الأمن القومي الأمريكي. وهو معروف بدعمه الثابت لإسرائيل وبسياساته العدوانية تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران، وضمناً ضد كل محور المقاومة في منطقة غربي آسيا.

فما هي أبرز المحطات في حياة روبيو ومسيرته وأهم مواقفه السياسية؟

_ ماركو أنطونيو روبيو، من مواليد الـ 28 من أيار / مايو 1971 في ميامي بولاية فلوريدا، لعائلة من أصول كوبية. فهو الابن الثاني للمهاجرين الكوبيين، ماريو روبيو رينا وأورياليس غارسيا روبيو، اللذين غادرا كوبا في العام 1956 أثناء حكم الديكتاتور باتيستا، بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل في الولايات المتحدة الأمريكية.

_التحق بمدرسة ساوث ميامي الثانوية وتخرج منها في العام 1989. أظهر روبيو اهتمامًا مبكرًا بالشؤون العامة، فواصل تعليمه العالي في جامعة فلوريدا، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1993. ثم واصل رحلته الأكاديمية عبر الانتساب الى كلية الحقوق بجامعة ميامي، حيث حصل على درجة الدكتوراه في القانون بامتياز عام 1996. وخلال فترة وجوده في كلية الحقوق، طور اهتمامًا كبيرًا بالسياسة، مما وضع الأساس لمسيرته المهنية المستقبلية.

_بدأت مسيرته السياسية، من خلال العمل على المستوى المحلي حيث تم تعيينه مفوضا لمدينة ويست ميامي في أواخر التسعينيات. ليتولى من بعدها عضوية مجلس النواب في فلوريدا في سنة 2000، ممثلاً للمنطقة 111. وفي سنة 2006، انتُخب رئيسًا لمجلس النواب في فلوريدا، وظل في هذا المنصب حتى سنة 2008.

_في سنة 2010، بدأت مسيرته المهنية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد ان فاز بمقعد فيه إثر سباق تنافسي ثلاثي. وبصفته عضوًا في مجلس الشيوخ، أثبت نفسه بسرعة كصوت بارز في السياسة الخارجية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا أمريكا اللاتينية والأمن القومي.

وطوال عمله في مجلس الشيوخ، كان معروفًا بموقفه المتشدد بشأن الشؤون الدولية. فهو من أشدّ منتقدي رؤساء دول أمريكا اللاتينية (الرافضين للسياسات الأمريكية بمعظمهم)، كما أنه من مناهضي الصين وإيران، حيث دفع باتجاه سياسات صارمة لمواجهة نفوذهم.

_على الرغم من العلاقة المتوترة خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016، حيث تبادل المرشح آنذاك دونالد ترامب وروبيو انتقادات حادة، إلا أن الاثنين تصالحا بشأن أهداف سياسية مشتركة. وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أيد روبيو ترشيح ترامب، الامر الذي مهّد له المسار للعب أدوار مستقبلة في إدارة ترامب.

_بعد إعادة انتخاب الرئيس ترامب في سنة 2024، تم ترشيحه وتأكيده بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ كوزير للخارجية للولايات المتحدة، وتولى منصبه رسميًا في 21 كانون الثاني / يناير 2025. وقد قوبل تعيينه بموافقة الحزبين، بما يعكس ثقتهما في خبرته في السياسة الخارجية.

أبرز وجهات نظره حول قضايا الشرق الأوسط

_يؤكّد روبيو باستمرار على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل. وهو ينظر إلى العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل باعتبارها حجر الزاوية لـ"الاستقرار في الشرق الأوسط"، كما يدعو إلى اتباع سياسات تعزز "أمن إسرائيل" ومكانتها الإقليمية.

_ردا على عملية الوعد الصادق 2 في تشرين الأول / أكتوبر 2024، التي نفذتها القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية، رداً على اغتيال الشهداء القادة إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله واللواء عباس نيلفروشان، صرح روبيو: "إن الهجوم الصاروخي الوحشي الذي شنته إيران على المدنيين الإسرائيليين يعزز ما عرفناه دائمًا: يسعى النظام الإيراني الإرهابي إلى الهيمنة على الشرق الأوسط من خلال الموت والفوضى وفي النهاية تدمير إسرائيل بالكامل". وحث على إعادة فرض حملة الضغط الأقصى ضد إيران وأعرب عن دعمه الكامل لحق إسرائيل في الرد بشكل غير متناسب على مثل هذه التهديدات، ما يعني تبرير جرائمها مسبقاً.

_ على الصعيد اللبناني، يشدّد روبيو بأن الأهداف الأمريكية والإسرائيلية هي متوافقة على "دولة لبنانية قوية قادرة على مواجهة حزب الله ونزع سلاحه"، ما يعني تحقيق ما عجز الكيان عن تحقيقه بالحرب من خلال محاولة إشعال الفتنة الداخلية في لبنان.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور