أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي، عن إرسالها لمقاتلات عسكرية حديثة من طراز "MIG31 K"، قادرة على حمل صواريخ الفرط صوتية "كينجال"، إلى قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا، وذلك من أجل إجراء عمليات تدريبية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر هذه الخطوة الروسية مهمة جداً، وذات دلالات كبيرة، خصوصاً في ظل المناوشات مع الولايات المتحدة الأمريكية والناتو من جهة، وأخيراً في الاشتباك البحري مع المدمرة البريطانية "ديفندر" من جهة أخرى.
دلالات حدث أكبر من مجرد إرسال طائرة
_ تم إرسال هذه الطائرات إلى مطار "حميميم"، بعد أن تم إجراء عدة تحديثات فيه، من توسيع لمدرجي الإقلاع والهبوط.
_ إرسال روسيا قبل هذه الطائرات بأيام، قاذفات القنابل الاستراتيجية الأسرع من الصوت "تو 22 أم" أيضاً.
_ تعتبر هذه الطائرة الجديدة، من أقوى المقاتلات الاعتراضية، بحيث تستطيع حمل صواريخ باليستية، تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ (جو – جو) بعيدة المدى، الأمر الذي يمنحها قدرات هجومية فريدة من نوعها.
_ كما تتمتع هذه الطائرة بسرعة كبيرة 3.2 ماخ، ومدى اشتباك كبير ودقة عالية تكتسبها من راداراتها الفريدة.
_ تستطيع هذه الطائرة حمل صواريخ "كينجال - الخنجر" (Kh-47M2)، الذي يوفر للطائرة دقة تصويب عالية جدا، بالإضافة إلى سرعة لا مثيل لها حتى الآن تصل إلى 10 ماخ، إضافة لمدى يصل إلى 2000 كيلومترا.
سوريا تسعى لهكذا نوع من الطائرات منذ بداية الالفية الثالثة
ذكرت بعض التقارير الصحفية، أن سوريا وفي إطار سعيها لتطوير قدراتها الجوية العسكرية، سعت لامتلاك هذه الطائرات منذ العام 2007، لكي تشكل سلاح رادع أمام سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي. لكن "إسرائيل" استطاعت إيقاف هذه الصفقة.
وتمتلك هذه الطائرة مواصفات تفوق الطائرات الحربية الأمريكية:
_ مزودة برادار " zaslon "الضخم، والذي يزيد وزنه عن 1000 كغم، ما يساوي ثلاث أضعاف الرادار المدمج على طائرة F-15. وكانت مميزاته الحديثة أقوى بعدة مرات من تلك الموجودة على F-15 Eagle أو حتى أحدث F-22 Raptor أو F-35A Lightning II القادمة.
_ لو استلمتها سوريا في وقتها، لكانت استطاعت تحويل توازن القوة في الجو إلى صالحها، من توفير للقدرة على ضرب الطائرات الإسرائيلية، من نطاقات قصوى تتجاوز النطاق الذي يمكنها الدفاع أو الهجوم منه.
_ توفير طائرات ذات قدرات متطورة بكلفة اقتصادية ذات جدوى.
الكاتب: غرفة التحرير