تسعى الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الأحداث السورية إلى بسط نفوذها وسيطرتها على الأراضي السورية، وذلك من خلال التنسيق الدائم مع الجماعات الإرهابية وتقديم المساعدات لها، بهدف تقليل النفوذ الإيراني في سوريا حسب الأوساط الأمريكية. في هذا الإطار ينصح خبراء أمريكيين الولايات المتحدة ببدء تطبيع العلاقات مع دمشق، لكن ذلك لا يتناسب مع مصالحها إذ تبين أن الاقتراح يخدم مصالح روسيا.
وبالرغم من ذلك، لم تستطع واشنطن فرض قراراتها على قضية المعابر في سوريا، نتيجة لمواقف أوروبية رافضة للإبقاء على دخول المساعدات من معبر تسيطر عليه الجماعات الإرهابية، وبالتالي لا يمكن للدولة السورية الكشف على هذه المساعدات.
وفيما يلي أبرز التحركات الأمريكية في سوريا في الآونة الأخيرة
- تنصح دوائر بحثية الإدارة الأمريكية بضرورة التعامل مع الجماعات الإرهابية المصنفة مثل هيئة تحرير الشام لتأمين إدلب، والحفاظ على استقرارها، وتنسيق إيصال المساعدات بشرط أن تمارس واشنطن ضغوطًا لتحقيق اتفاق بين هيئة تحرير الشام و"حكومة الإنقاذ" والجهات المحلية الأخرى.
- يبدو أن الأمريكيين قد رضخوا لإبقاء وضع المعابر في سوريا على حاله بعدما تصاعدت أصوات أوروبية تحذر واشنطن من العناد في هذا المجال وآخرها قيام كل من إيرلندا والنروج بتقديم مشروع قرار (انتقدته واشنطن) يمدد الآلية المعمول بها حاليًا بتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا على الحدود لمدة عام كامل.
- اقترح الخبير الأمريكي في شؤون سوريا ديفيد دبليو ويلش أن تبدأ الولايات المتحدة في تطبيع العلاقات مع سوريا، ويهدف هذا الاقتراح إلى تقليص نفوذ إيران في سوريا بالإضافة إلى ان الاقتراح يخدم مصلحة روسيا. بناء على ذلك ومن خلال إقامة العلاقات الديبلوماسية، اتضح ضعف إمكانية الدول الغربية من التأثير على مستقبل البلاد في روسيا أو إيران. لذا، بدلًا من التغييرات الرئيسية مثل تغيير الإدارة، يجب البحث عن تغييرا أصغر. كالمطالبة بالإفراج عن السجناء أو توزيع أكثر إنصافًا للمساعدات الإنسانية".
- توصيات رفعت للإدارة الأمريكية بعدم التشكيك بالانتخابات السورية الأخيرة بعد صدور النتائج الأولية لدراسة أعدها باحثون أمريكيون تختبر قدرة شبكات النظام وأداء المسؤولين المحليين على التعبئة الشعبية في الحملة الانتخابية وإقبال الناخبين، "بالاعتماد على مصادر رسمية وبيانات مباشرة تم الحصول عليها من خلال عمليات جمع بيانات موازية مكثفة، اعتمدت كإطار لفهم التباين المكاني في كفاءة تعبئة شبكات النظام خلال الحملة الانتخابية وفي يوم الاقتراع".
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا