يستعرض موقع بوليتكو الأمريكي في مقال نُشر فيه، وترجمه موقع الخنادق، التراجع الحاد في شعبية الولايات المتحدة عالمياً بعد عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. أما صاحبة أسوأ سمعة عالمية بين الدول المشمولة في الاستطلاع فكانت "إسرائيل"، واللافت انخفاض شعبيتها أوروبياً حتى من الدول التي تُعتبر تقليدياً داعمة لها مثل ألمانيا، في ظلّ تصاعد الانتقادات لسلوك حكومتها ضدّ قطاع غزّة والضفة الغربية، وفق الصحيفة الأميركية.
المقال مبني على نتائج "مؤشر تصوّر الديمقراطية 2025" الذي يرصد آراء أكثر من 110 آلاف مشارك من 100 دولة حول الديمقراطية والقوى العالمية المؤثرة.
واستُمدت البيانات المستخدمة في هذا التقرير بحسب الموقع من استطلاع رأي إلكتروني أُجري بواسطة "نيرا داتا" ومؤسسة تحالف الديمقراطيات، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 23 نيسان/أبريل 2025.
النص المترجم:
العالم منقسم أكثر من أي وقت مضى، لكن لا يزال هناك أمر يكاد الجميع يتفق عليه: الولايات المتحدة غير محبوبة.
تتراجع شعبية الولايات المتحدة عالمياً بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض.
ويُلخّص "مؤشر إدراك الديمقراطية 2025" المواقف تجاه الديمقراطية والجيوسياسية والقوى العالمية، وقد شمل أكثر من 110,000 مشارك في 100 دولة.
وأظهر أغلب من شملهم الاستطلاع تصوراً سلبياً عاماً عن الولايات المتحدة، ما يُمثّل تراجعاً حاداً مقارنة بالعام الماضي. وقد تضررت سمعة أمريكا بشكل خاص في دول الاتحاد الأوروبي وهو أمر غير مفاجئ ربما، خصوصًا بعد أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتحاد بأنه "فظيع"، "بائس"، و"تشكّل لخداع الولايات المتحدة".
وقال أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف الناتو ومؤسس مؤسسة تحالف الديمقراطيات التي شاركت في إعداد المؤشر، إنه "غير مندهش من تدهور تصورات الناس عن الولايات المتحدة بهذه الحدة".
وفي الوقت نفسه، واصلت الصين تحسين صورتها العالمية، متجاوزة الولايات المتحدة للمرة الأولى، وسجلت انطباعات إيجابية في معظم المناطق باستثناء أوروبا. أما روسيا، التي تراجعت سمعتها بعد الغزو الشامل لأوكرانيا بقيادة فلاديمير بوتين عام 2022، فلا تزال (قليلاً) أكثر عدم شعبية من الولايات المتحدة - رغم أن صورتها هي الأخرى في تحسن.
وتتماشى سمعة ترمب مع سمعة بلاده، إذ أظهر الاستطلاع أنه أقل شعبية على مستوى العالم من نظيريه الروسي والصيني، بوتين وشي جينبينغ.
وسجّل ترمب أسوأ تقييم بين مجموعة من القادة السياسيين والثقافيين والروحيين، تضمنت مالك "إكس" إيلون ماسك، ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، والبابا فرنسيس الراحل، والمغنية تايلور سويفت، وكيم كارداشيان
كما برزت إسرائيل كصاحبة أسوأ سمعة عالمية بين الدول المشمولة في الاستطلاع ، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتُعد إسرائيل غير محبوبة حتى في دول أوروبية كانت تاريخيًا من حلفائها، مثل ألمانيا، ما يشير إلى تزايد الاستياء من سلوك حكومتها في غزة والضفة الغربية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في العام الماضي مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
المصدر: موقع بوليتيكو_Politico
الكاتب: Giovanna Coi