لا تزال أصداء عملية الطائرة بدون طيار "حسان" الاستطلاعية، التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان منذ أيام، تضج في أوساط كيان الاحتلال الإسرائيلي. لا سيما بعد انكشاف خلل منظومات الدفاع الجوي المختلفة، وخصوصاً القبة الحديدية في اعتراضها أو إسقاطها.
وفي جيش الاحتلال، يتولى سلاح الجو مهام الدفاع الجوي، حيث تتولى الطائرات الحربية والهيلوكوبتر، مسؤولية التصدي للتهديدات في الأجواء. فيما تتولى وحدة الدفاع الجوي مسؤولية التصدي الأرضي لها.
وتنص عقيدة الدفاع الجوي في الكيان، على أن سلاح الجو يعتمد بشكل أساسي على طائرات الاعتراض، كوسيلة لتحقيق التفوق الجوي، في حين أن نظام الدفاع الجوي الأرضي هو خط الدفاع الأخير ضد التهديدات الجوية، التي تشمل الطائرات الحربية والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وصواريخ أرض – أرض، وصواريخ مدفعية.
فما هي أبرز مهام والمعلومات حول هذه الوحدة؟
_ تم تشكيل هذه الوحدة، منذ إنشاء جيش الاحتلال. لكنها كانت تتبع في البداية لقيادة سلاح المدفعية. وكانت أسلحتها تقتصر في البداية، على الأسلحة الرشاشة، وفي الستينيات استلمت مدفعية من عيار 40 ملم موجهة بالرادار، ولاحقًا تم تسليمها منظومات صواريخ هوك.
وفي العام 1970، انتقلت الوحدة من سلاح المدفعية إلى سلاح الجو.
_ نظرًا لتمكن حركات المقاومة من إنشاء معادلة ردع استراتيجية، تمثلت بتشكيل وحدات صاروخية، تصاعدت عملياتها لا سيما بعد حرب تموز عام 2006، وبعد حرب غزة عام 2008. بدأت هذه الوحدة في العام 2011 بتشغيل نظام القبة الحديدية. المخصص لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
_ في الـ 23 من أيلول/سبتمبر للعام 2014، أُسقطت هذه الوحدة طائرة Su-24 تابعة لسلاح الجوي السوري، بواسطة بطارية صواريخ أرض-جو من نوع باتريوت- Patriot ، أثناء تنفيذ الطائرة لمهام قتالية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية.
المنظومات القتالية
1)شعاع الحديد Iron Beam: طبقة الحماية الخامسة والأدنى في الكيان، تعتمد على أشعة الليزر للحماية من الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات المسيرة، ويصل مداها الأقصى الى 7 كيلومتر.
2)القبة الحديدية: طبقة الحماية الرابعة، وهي مصممة لاعتراض صواريخ أرض - أرض قصيرة ومتوسطة المدى ومنخفضة الارتفاع، ضمن مدى أقصاه 70 كيلومتر، والتطوير جار لتوسيع المدى إلى 250 كم.
3)مقلاع داوود: الطبقة الثالثة للحماية، وهي منظومة تغطي نطاق التهديدات بين "القبة الحديدية" و "السهم 2"، وهي مصممة لتوفير الحماية ضد الصواريخ بعيدة المدى والصواريخ الباليستية متوسطة المدى، التي تمتلكها أيضاً فصائل وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين. ويصل مداها الى 300 كيلومتر.
وتساعدها في ذلك أيضاً، منظومة أم آي إم 104 باتريوت الأمريكية الصنع (ياهالوم): منصة دفاع جوي تكتيكية عالية إلى متوسطة، قادرة على إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية.
4)منظومة آرو 2: الطبقة الثانية للحماية، وهي منظومة مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية مثل سكود الذي تمتلكه سوريا وصواريخ شهاب الإيرانية. ويصل مداها الى 1500 كيلومتر.
5)منظومة آرو 3: طبقة الحماية الأولى والأعلى في الكيان، وهي منظومة مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، وبالتالي تحسين فرص نجاح الاعتراض، فضلاً عن سلامتها ضد الأسلحة غير التقليدية. وبحسب التقديرات الأجنبية، فإن صاروخ آرو قادر على إسقاط الأقمار الصناعية أيضًا.
الكاتب: غرفة التحرير